أصبح البيضاويون يضعون أياديهم على قلوبهم داعين رب السماء أن يمنحهم “الشتا على قد النفع”، بعد أن تسببت التساقطات المطرية خلال الأيام الأخيرة، في اختناق البالوعات ومجاري الصرف الصحي بعدد من أحياء العاصمة الاقتصادية وفيضان المياه التي أصبحت تعرقل عملية السير وتهدد السيارات بالغرق والأعطاب.

برك مائية

وكشفت التساقطات المطرية التي عرفتها الدار البيضاء أخيرا، هشاشة البنية التحتية، بعد أن تحولت أزقة وأحياء وشوارع إلى برك مائية كبيرة وتسببت في تضرر بعض المساكن والدكاكين والفضاءات، خاصة تلك التي تحتل الطابق الأرضي أو الموجودة على مستوى بعض “الكاريانات”.

وتداول مواطنون، في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا مسيئة لسمعة الدار البيضاء كمدينة عالمية “ذكية”، تظهر فيها بعض الأحياء غارقة في مياه الأمطار، بعد أن عجز المسؤولون عن إيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني بسببها البيضاويون منذ سنوات طويلة، كلما هطلت عليهم أمطار الخير.

أصابع الاتهام

وبعد أن كان المواطنون يحملون المسؤولية لشركة “ليديك”، في السنوات الماضية، وجهوا اليوم أصابع الاتهام إلى الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء سطات، معتبرين أنها عاجزة عن التصدي لهذا الوضع، الذي لم يعد مقبولا والمغرب مقبل على تنظيم “المونديال” في 2030.