في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة الغش التجاري وحماية صحة المستهلكين، تمكنت لجنة مراقبة الأثمان وجودة المواد الغذائية بمدينة خنيفرة، من تنفيذ عملية ميدانية ناجحة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من التمور الفاسدة بحي المسيرة الخضراء، بالإضافة إلى مواد غذائية منتهية الصلاحية تم العثور عليها داخل متجر بحي الكورس، ولحوم غير صالحة للاستهلاك بحي “أمالو أغريبن”.

تدخل فوري بعد بلاغ عن تمور مشبوهة

وجاءت هذه العملية عقب تلقي السلطات المحلية بلاغا يفيد بوصول شحنة من التمور تنبعث منها روائح كريهة، مما دفع الجهات المعنية إلى التحرك الفوري. وتم تشكيل لجنة مختصة ضمت ممثلين عن الشرطة الإدارية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، والمكتب الصحي لجماعة خنيفرة، إلى جانب أعوان السلطة والقوات المساعدة، حيث تم التوجه مباشرة إلى الموقع المعني للتحقق من صحة المعلومات الواردة.

مصادرة وإتلاف المواد الفاسدة

وخلال المعاينة، أكدت التحاليل الأولية فساد التمور المضبوطة، والتي كان صاحبها ينوي تسويقها في السوق عبر عربة يدوية “كروسة”، ما استدعى التدخل العاجل لحجز وإتلاف الكميات الفاسدة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها. كما تم رصد مواد غذائية أخرى منتهية الصلاحية داخل متجر، بالإضافة إلى لحوم غير صالحة للاستهلاك، حيث تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم وصولها إلى المستهلكين.

وتأتي هذه الحملة في سياق المجهودات المتواصلة لمحاربة التلاعب بجودة المنتجات الغذائية وتعزيز الرقابة على الأسواق، خاصة مع تزايد الإقبال على المواد الغذائية خلال هذه الفترة. وتؤكد السلطات المختصة استمرار عمليات التفتيش والمراقبة لضمان التزام التجار بمعايير الجودة والسلامة الغذائية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة في حق المخالفين.