أوقفت السلطات الأمنية المغربية، يوم أمس الاثنين، اليوتوبر الجزائري رشيد نكاز في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، على خلفية نشره مقطع فيديو مضلل زعم فيه أن مسجد الكتبية يعود للجزائر. وأثار هذا الادعاء ردود فعل غاضبة، باعتباره محاولة لتشويه التاريخ المغربي والعبث بالموروث الثقافي للمملكة.

اتهامات بنشر معلومات زائفة

ووفق مصادر مطلعة، يواجه نكاز تهما تتعلق بنشر معلومات كاذبة وتزييف الحقائق التاريخية، في خطوة اعتبرت استهدافا لتراث المغرب ومحاولة لإثارة الجدل حول أحد أبرز المعالم الأثرية في البلاد.

مسجد الكتبية.. رمز حضاري مغربي أصيل

ويعد مسجد الكتبية، الذي يعود بناؤه إلى القرن الثاني عشر في عهد الدولة الموحدية، أحد رموز الحضارة المغربية وأحد أشهر المعالم الإسلامية في العالم. وتتنافى مزاعم نكاز تماما مع الحقائق التاريخية الموثقة، ما دفع السلطات إلى التحرك لوقف مثل هذه الادعاءات المضللة.

رفض مغربي واسع لمحاولات تزييف التاريخ

وأثارت تصريحات نكاز موجة غضب واسعة بين المغاربة، الذين أكدوا تمسكهم بتراثهم التاريخي، ورفضهم لأي محاولات مشبوهة للتلاعب بالحقائق أو سرقة الإنجازات الحضارية المغربية.

وتواصل السلطات تحقيقاتها مع رشيد نكاز، للكشف عن دوافعه الحقيقية ومعرفة ما إذا كان هناك جهات خارجية تقف خلف هذه المزاعم الاستفزازية، التي تأتي في سياق معروف من محاولات طمس الحقائق والتشويش على التاريخ المغربي.