آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV31 مارس 2025 - 08:54

كوكاكولا تتصدر ملوثي العالم بالبلاستيك في سنة 2030

نفايات الشركة العالمية ستصبح مسؤولة عن تلوث المحيطات بـ600 ألف طن سنويا وتقرير يحذر من تأثيرات بيئية وصحية خطيرة

كوكا كولا

كشفت منظمة “أوشيانا” البيئية، في تقرير حديث، أن شركة “كوكاكولا” ستصبح بحلول عام 2030 مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي ستنتهي في المحيطات والممرات المائية حول العالم سنويا، محذرة من تأثيرات بيئية وصحية خطيرة لهذا التلوث المتزايد.

التقرير الذي نشر، يأتي في سياق القلق العالمي المتزايد بشأن التلوث البلاستيكي، لا سيما الجزيئات الدقيقة التي يربطها العلماء بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة من بينها السرطان والعقم ومشكلات القلب.

“كوكاكولا” في صدارة الشركات الملوثة

وأفادت الدراسة أن “كوكاكولا” تظل أكبر منتج للتلوث البلاستيكي في العالم، متقدمة على شركات كبرى مثل “بيبسيكو” و”نستله” و”دانون”، استنادا إلى تقرير نشر سنة 2024 في مجلة Science Advances.

ووفقا لحسابات “أوشيانا”، وبالاعتماد على بيانات الإنتاج التي قدمتها “كوكاكولا” بين عامي 2018 و2023، من المنتظر أن تستهلك الشركة أكثر من 4.13 مليون طن من البلاستيك سنويا مع حلول 2030. وبالاعتماد على نموذج علمي منشور سنة 2020 في مجلة Science، فإن حوالي 602 ألف طن من هذه الكمية مرشحة للتسرب إلى النظم البيئية المائية.

ولمزيد من التوضيح، هذا الرقم يعادل 220 مليار عبوة بلاستيكية من سعة 500 مللتر، وهي كمية ضخمة كافية لملء جوف 18 مليون حوت.

هل البديل في المواد القابلة لإعادة الاستخدام؟

وترى منظمة “أوشيانا” أن الحل الأفضل يكمن في اعتماد زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام أو عبوات بلاستيكية أكثر سماكة مصنوعة من مادة PET، والتي يمكن إعادة استعمالها من 25 إلى 50 مرة، عوضا عن العبوات ذات الاستعمال الواحد.

وكانت “كوكاكولا” قد وعدت في عام 2022 بجعل 25% من منتجاتها في عبوات قابلة لإعادة الاستخدام بحلول 2030، لكنها لم تدرج هذا الالتزام في خارطة الطريق البيئية المحدثة التي نشرتها في دجنبر 2024، والتي ركزت فقط على التدوير وجمع النفايات.

انتقادات للمقاربة البيئية للشركة

ورغم تصريحات الشركة بأنها تظل “ملتزمة بتوسيع خيارات التغليف القابلة لإعادة الاستخدام”، فإن خبراء البيئة يشككون في جدوى الاكتفاء بإعادة التدوير، معتبرين أن ذلك ينقل المسؤولية إلى المستهلك، دون معالجة أصل المشكلة، وهو الإنتاج المفرط للبلاستيك.

وأكد تقرير “أوشيانا”، أن إعادة التدوير أمر جيد، لكن إعادة تدوير البلاستيك لإنتاج المزيد من العبوات ذات الاستخدام الواحد هي أزمة بحد ذاتها.

صناعة البلاستيك وتغير المناخ

وأشار التقرير أيضا إلى أن إنتاج البلاستيك يعتمد بشكل كبير على النفط، ما يجعل هذه الصناعة مساهما مباشرا في الاحتباس الحراري وتغير المناخ. ومع ذلك، لا يزال هناك هامش للأمل، حيث تستخدم “كوكاكولا” أنظمة تغليف قابلة لإعادة الاستخدام في عدة دول مثل البرازيل، ألمانيا، نيجيريا وحتى في بعض الولايات الأمريكية مثل تكساس.

وفي ختام التقرير، دعت “أوشيانا” شركة “كوكاكولا” إلى قيادة تحول صناعي بيئي عالمي من خلال التوسع في هذه النماذج الناجحة وتقديم مثال يحتذى به لبقية الفاعلين في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات.

Achnews

مجانى
عرض