اقتنى صهر عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، المتابع بتهمة الاتجار الدولي بالمخدرات في ما يعرف بقضية “إسكوبار الصحراء”، فيلا بتجزئة الوحدة بمدينة وجدة مساحتها 1000 متر مربع، وفيلا كاليفورنيا بمدينة الدار البيضاء التي تبلغ مساحتها 1200 مترا مربعا، في ظروف مشبوهة، بعد أن كانتا في ملكية الزوجة الثانية لبعيوي، لكنه ادعى، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن صهره المذكور، وشريكه بالنصف في مشروع المركب السياحي “شركة أفراح تاوريرت”، فوّت له الفيلتين في 2013، إثر ضائقة مالية كان يمر بها، مقابل حصته من المشروع السياحي المذكور، وقد عمل على إنجاز عقد البيع باسمه للفيلتين المذكورتين عن طريق الموثق، ودون أداء المبلغ المالي مقابل ذلك، في إطار صفقة تبادلية وتنازل عن حصته المقدرة في 50 في المائة في المشروع السياحي.

تفويت عقارين في ظروف مشبوهة

وحسب ما توصلت إليه الأبحاث، فإن صهر بعيوي، ومنذ 2013، لم يعمل على تسجيل حصته بالمركب السياحي المذكور باسمه، رغم مرور 10 سنوات تقريبا، دون أن يقدم أي تبرير لذلك، كما أن صهره، رغم الضائقة المالية التي ادعاها، لم يعمل على بيع الفيلتين المذكورتين إلا بعد سنة 2018، علما بأن هذين العقارين كانا مسجلين باسم زوجة بعيوي الثانية وتم تفويتهما إلى الصهر المذكور، بموجب وكالتين مزورتين، في ظروف مشبوهة ووفق عملية بيع صورية، مثلما سبقت الإشارة في مقالات سابقة.

تبييض الأموال

وأشارت الأبحاث نفسها، إلى أن ما يؤكد صورية عملية البيع، هو أن صهر عبد النبي بعيوي، لم يستطع أثناء الاستماع إليه، إعطاء إجابات عن كيفية تفويت الفيلتين المذكورتين، إذ أفاد ان فيلا وجدة فوتها له بعيوي في 2013 عن طريق الموثق وبمبلغ لم يعد يتذكره، ودون أن يعرف إن كانت مسجلة ساعتها باسمه أم لا، وإن كان البيع بموجب وكالة أم لا، في حين أن فيلا كاليفورنيا اقتناها من الرئيس السابق لجهة الشرق عن طريق موثق بمدينة الدار البيضاء ودون أداء ثمن البيع عن طريقه، مدعيا أن عمليتي البيع تمتا عن طريق الموثق ودون المرور بمحاسبته أو تأدية ثمن البيع، بل إن الصهر المعني، لم يستطع تحديد إن كان العقاران المذكوران مسجلين باسم عبد النبي بعيوي أو أي شخص آخر، وإن كان البيع قد تم مباشرة بينهما أو عن طريق وكالة، وهو ما يؤكد الشبهات بخصوص هذه العملية، على أنها تمت باستعمال وكالتين مزورتين في عملية هي في الأصل تبقى في إطار تعامل له علاقة بالاتجار في المخدرات وتبييض الأموال، حسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز“.