أكد صهر عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، أثناء الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ما أصبح يعرف إعلاميا بملف “إسكوبار الصحراء”، أنه يعرف سعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد والقيادي السابق ب”البام”، منذ 2011 أو 2012، عن طريق صهره المذكور. أما بخصوص عملية تفويته فيلا وجدة والتي سبق أن اقتناها بموجب وكالة مزورة من بعيوي، فأكد أنها تمت عن طريق موثق بوجدة لفائدة فلاح، مشيرا إلى أن مبلغ البيع حدد في ثمن لا يتذكره، مقابل بقعة فلاحية تقدر بحوالي 3.500.000 درهم أو 4.500.000، وهي العملية التي تمت مرة أخرى عن طريق موثق ودون المرور عبر المحاسبة.

مليار سنتيم على دفعات

أما بخصوص تفويت فيلا كاليفورنيا بالدار البيضاء، والتي سبق أن اقتناها من عبد النبي بعيوي بموجب وكالة مزورة، فادعى صهر الأخير أنه عمل على تفويتها في 2018 لسعيد الناصري مقابل مبلغ 16.500.000 درهم عن طريق موثق بمدينة الدار البيضاء، وقد سلمه نقدا مبلغ 6.500.000 درهم نقدا إلى جانب 5 شيكات بقيمة 2.000.000 درهم للواحد، أي ما مجموعه مليار سنتيم، إذ سلمه في البداية مبالغ مالية على الشكل التالي: مبلغ 2.000.000 درهم نقدا، ثم 3.000.000 درهم نقدا، ثم 1.000.000 درهم نقدا، أما المبلغ الباقي، وقيمته 4.000.000 درهم فقد سلمه جزءا منه عبر دفوعات نقدا، في ما بقي له في ذمته500.000 درهم من قيمة الفيلا بالإضافة إلى مبلغ المراجعة الضريبية المحدد في 650.000 درهم، أي ما مجموعه 115.000 درهم. وقد عمل بالموازاة مع ذلك، على إنجاز التزام دون المصادقة عليه بمصلحة تصحيح الإمضاءات، ليعمل في ما بعد على تفويت العقار باسمه.

2 مليار أقساط قرض بنكي

وحول سبب تسلمه هذه المبالغ من سعيد الناصري بهذه الطريقة، ادعى صهر عبد النبي بعيوي، حسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز”، بأن ما جعله يتسلم هذه المبالغ المالية على دفعات هو حاجته لمبالغ مالية، إلى جانب الصداقة التي تجمع بينهما وصداقته مع صهره بعيوي، وهي المبالغ المالية التي كان يعمل على إيداعها بحساب بنكي يسدد بموجبه أقساط قرض بنكي بالشركة العامة للأبناك، بقيمة تزيد عن 2 مليار سنتيم، مضيفا أنه كلما أكمل له الناصري مبلغ 2.000.000 درهم، يسلمه شيكا بنفس القيمة المالية، مدعيا أنه أرجع له أربع شيكات بنكية باسمه بنفس المبلغ، في حين بقي يحتفظ بشيك بنكي واحد  بنفس القيمة المالية، كما بقي له مبلغ 1.150.000 درهم لم يسدده بعد، وفي حال تسديده كان سيسلمه الشيك البنكي بقيمة 2.000.000 درهم.