شهدت محطات الوقود في مختلف أنحاء المملكة، اليوم الثلاثاء فاتح أبريل، انخفاضا طفيفا في أسعار الغازوال، حيث تقلص سعر اللتر الواحد بحوالي 16 سنتيما، ليستقر في حدود 11,14 درهما للتر، وفقا لبيانات موزعي المحروقات في مدينة الدار البيضاء.

ويأتي هذا التراجع ليشكل ثاني انخفاض متتال في سعر الغازوال، بعد أول تعديل سجل في منتصف شهر مارس الماضي، حين انخفض السعر بنحو 12 سنتيما. ويعكس هذا التوجه تفاعلا مباشرا مع تقلبات أسعار النفط في السوق الدولية، إلى جانب تأثير التكاليف اللوجستية المتعلقة بالنقل والتوزيع.

البنزين يواصل الاستقرار عند نفس المستوى

في المقابل، حافظ سعر البنزين الممتاز على استقراره دون تغيير، ليستقر عند مستوى 13,10 درهما للتر، بعدما كان قد شهد في وقت سابق انخفاضا ملموسا بلغ 50 سنتيما منتصف مارس، دون أن تسجل تحركات إضافية خلال تعديل أبريل الجاري.

سياق دولي يفرض دينامية الأسعار

ووفق معطيات مستخلصة من عدد من الفاعلين في قطاع التوزيع، فإن هذه التعديلات في الأسعار مرتبطة مباشرة بحركية السوق العالمية، لاسيما تقلبات سعر برميل النفط الخام، بالإضافة إلى تكاليف الشحن والاستيراد التي تلعب دورا في تحديد السعر النهائي المعتمد في السوق المغربية.

وتبقى هذه الانخفاضات المحدودة مؤشرا على مرونة السوق الوطنية، غير أنها لا ترقى، بحسب متتبعين، إلى تطلعات المستهلكين الذين يترقبون مراجعة أعمق لأسعار المحروقات بما يتلاءم مع القدرة الشرائية.