يستعد المغاربة، مع بداية الأسبوع المقبل، للعودة مجددا إلى التوقيت الصيفي (غرينيتش +1)، بإضافة ساعة إلى التوقيت القانوني الرسمي، وذلك ابتداء من الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 6 أبريل الجاري. وتأتي هذه الخطوة بعد نهاية العمل مؤقتا بالساعة القانونية (غرينيتش) خلال شهر رمضان، كما جرت عليه العادة في السنوات الأخيرة.

وكانت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قد أعلنت، قبيل دخول شهر رمضان، أنه سيتم توقيف العمل مؤقتا بتوقيت (GMT+1) والرجوع إلى التوقيت الأصلي للمملكة (غرينيتش) ابتداء من الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 23 فبراير 2025، وذلك بموجب مقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر بتاريخ 26 أكتوبر 2018، والمتعلق بتنظيم الساعة القانونية.

توقيت الصيف يعود.. والجدل يتجدد

ورغم مرور سنوات على تبني المملكة لهذا النظام، لا يزال قرار إضافة ساعة إلى التوقيت القانوني يثير الكثير من الجدل في الأوساط المغربية، بين من يعتبره إجراء ضروريا لتحسين الأداء الاقتصادي والمواءمة مع الشركاء الدوليين، ومن يرى فيه عبئا نفسيا وصحيا خصوصا بالنسبة للتلاميذ والموظفين.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، لم يخل الإعلان عن العودة إلى التوقيت الصيفي من سيل من التعليقات المنتقدة، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من التوقيت الجديد، خاصة أنه يأتي بعد فترة الراحة التي يوفرها توقيت غرينيتش خلال رمضان، والذي يعتبره البعض “الأكثر ملاءمة” لنمط الحياة اليومية.

جدلية مستمرة دون حسم نهائي

ويشار إلى أن نقاش “الساعة الإضافية” لا يزال مفتوحا في المغرب، حيث سبق أن نظمت الحكومة مشاورات موسعة حول الموضوع عقب الجدل الذي أثاره القرار عام 2018، دون أن تفضي إلى إلغاء العمل به.