في إطار استماعها لعدد من الشهود والمتورطين في عمليات تهريب المخدرات وتبييض أموالها، التي كشف الحاج أحمد بن ابراهيم الكثير من تفاصيلها في إطار ما أصبح يعرف بملف “إسكوبار الصحراء”، توصلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى العديد من المعطيات التي تخص عمليات اقتناء سيارات فارهة واستعمالها في عمليات تهريب المخدرات، من بينها تلك التي اعترف بها المدعو فؤاد، الذي يعمل على تهريب الأموال المتحصلة من تجارة المخدرات من طرف عناصر هذه الشبكة، والذي يعتبر محل ثقة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق. إذ بعد مواجهته بنتائج الأبحاث والتحريات الميدانية، أكد صحة تصريحات المواطن المالي بخصوص سيارة من نوع مرسيدس S500، التي أقر أنه قام فعلا باستيرادها من ألمانيا نهاية أكتوبر 2013، بناء على طلب من عبد النبي بعيوي الذي سلمه نقدا 110 مليون سنتيم لشراءها وتعشيرها ونقلها، قبل أن يتسلمها مهرب مخدرات يدعى عبد الواحد، عن طريق الحاج أحمد بن ابراهيم.

مليون أورو في الصندوق الخلفي

وحسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز“، فإن المدعو فؤاد، صرح أنه في 30 أكتوبر 2013، وصلت شاحنة لنقل السيارات وعليها سيارة المرسيدس المذكورة، في وقت باكر من الصباح إلى الشقة التي كان يسكنها المواطن المالي، وأشرف بنفسه على تسليمها له، مؤكدا أنها السيارة التي سيتم إهداؤها لمهرب المخدرات عبد الواحد خلال صباح اليوم نفسه من قبل الحاج أحمد بن ابراهيم وبصندوقها الخلفي مبلغ مليون أورو، من أجل اقتناء كمية من مخدر الشيرا قصد تهريبها خارج المغرب.

العلاقة بين رجل ثقة بعيوي وعشيقته دليلة

وسبق لفؤاد نفسه، أن اقتنى كذلك سيارة من نوع “رانج روفر” والتفاوض بشأن ثمنها بدولة ألمانيا بطلب من عبد النبي بعيوي، حيث قام صهر الأخير بأداء ثمنها بنفسه، في حين قام هو (فؤاد) بأداء مستحقات التعشير الخاصة بها قبل أن يعمل على تسليمها لصهر عبد النبي بعيوي بناء على طلب من هذا الأخير. كما قام خلال نفس عملية الاستيراد بجلب سيارة من نوع مرسيدس S350 لفائدة عبد النبي بعيوي، التي خضعت لجميع الإجراءات الخاصة بالتعشير وتكفل الرئيس السابق لجهة الشرق بكافة مصاريف نقلها وشراءها وتعشيرها وشحنها بالمغرب.

كما أن التحريات التقنية أثبتت أن المدعو فؤاد قد أجرى عدة مكالمات هاتفية مع عشيقة بعيوي دليلة خلال غشت من سنة 2017، لكنه صرح بأنه لا يعرفها شخصيا وبأن الاتصالات بينهما قد تكون بطلب من بعيوي الذي أخبرها بأن تتصل بفؤاد من أجل أن يحجز لها غرفة بفندق “بي لايف” بمدينة السعيدية، لكنه لم يلتقها مباشرة.