علم “آش نيوز”، أن السلطات المحلية بالدار البيضاء، تسارع الزمن من أجل ردم المدينة القديمة وإسقاط منازلها كلها “سفاها على علاها”، وذلك في إطار إعادة تأهيلها استعدادا ل”مونديال 2030″، بعد أن تأخرت في ذلك سنوات طويلة، بسبب احتجاجات السكان.

هدم المدينة التاريخية

وأكد مصدر جيد الاطلاع، أن السلطات تلقت تعليمات مباشرة بالشروع في عملية هدم المدينة التاريخية، بما في ذلك المنازل غير الآيلة للسقوط، أو تلك التي توجد خارج مشروع المحج الملكي، في أفق إعادة بناءها بشكل يتلائم مع النمو العمراني والاجتماعي الذي تعرفه العاصمة الاقتصادية للمملكة.

المصدر نفسه، قال، في اتصال مع الموقع، إن السلطات مستعدة لترضية السكان بجميع الطرق الممكنة، سواء من خلال التعويضات المالية أو السكن البديل، شرط الإسراع بإخلاء المنازل استعدادا لهدمها، بعد أن كانت قد توقفت عن ذلك بسبب احتجاجاتهم التي وصلت إلى الملك محمد السادس، فأمر بتوقيف عمليات الهدم بالمدينة القديمة للدار البيضاء، إلى حين تسوية وضعية السكان، وهو ما أدى إلى توقيف عملية هدم المباني بشكل مؤقت، بقرار من والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية.

وكان سكان المدينة القديمة للدار البيضاء، قد عبروا في لقاء سابق مع الموقع، عن تذمرهم من عمليات الهدم التي تطال بيوتهم، في الوقت الذي كانوا ينتظرون ترميمها وإصلاحها، علما أن عددا كبيرا منها يشكل ذاكرة مدينة الدار البيضاء وجزءا مهما لا يتجزأ من تاريخها.