في تطور مفاجئ يعكس تصاعد المخاوف الأمنية، كشف موقع “فلايت رادار 24” المتخصص في تتبع حركة الطيران عن رصد تغير واضح في مسارات عدد من الرحلات الجوية الفرنسية، التي باتت تتجنب المرور فوق المجال الجوي الجزائري، خاصة في رحلاتها المتجهة نحو دول جنوب الصحراء الإفريقية.

توصيات أمنية وراء القرار

وأفادت مصادر إعلامية أن هذا التحول في المسارات الجوية جاء بناء على توصيات أمنية صارمة صادرة عن السلطات الفرنسية، وذلك في ظل تنامي الشكوك حول تأمين المجال الجوي الجزائري، من دون أن تصدر الجهات الرسمية في باريس أي بلاغ يوضح خلفيات هذا القرار أو طبيعته.

توتر سياسي يخيم على الأجواء

ويأتي هذا المستجد في وقت تعيش فيه العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر على وقع توتر متجدد، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة بناء الثقة، والتي اهتزت خلال الأشهر الأخيرة بفعل ملفات خلافية متراكمة، بعضها ذو طابع سياسي وأمني حساس.

وفي غياب توضيحات رسمية من الطرفين، يبقى هذا التغير في المسارات الجوية مؤشرا ملموسا على أن باريس لم تعد تثق بالقدر الكافي في سلامة الأجواء الجزائرية، وهو ما قد يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي بين البلدين في المرحلة القادمة.