أطلق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) تحذيرا للمواطنين بشأن خطورة استهلاك الحليب ومشتقاته مجهولة المصدر، داعيا إلى التقيد باقتناء المنتجات التي تحمل ترخيصا صحيا ورقما تعريفيا، وذلك في ظل تقارير تشير إلى تزايد حالات الإصابة بداء السل اللمفاوي في عدد من المناطق المغربية.

أونسا: الحليب المرخص يخضع لمعالجة دقيقة ومراقبة صارمة

وفي فيديو توعوي نشر على الصفحة الرسمية للمكتب، أوضح الدكتور هشام عادلبو، رئيس قسم السلامة الصحية بـ”أونسا“، أن الحليب القادم من وحدات إنتاجية مرخصة يتم إخضاعه لمعالجات حرارية دقيقة تقضي على البكتيريا والجراثيم، إلى جانب مراقبة مستمرة من المصالح البيطرية.

وشدد عادلبو على أهمية التأكد من وجود بيانات واضحة على عبوات الحليب أو مشتقاته، بما في ذلك رقم الترخيص والمصدر المعتمد، داعيا المواطنين إلى تفادي المنتجات المعروضة من طرف باعة غير مرخصين أو من مصادر عشوائية.

تساؤلات برلمانية حول مدى جاهزية السلطات للتدخل

من جهتها، أعربت نائبة البرلمانية، عن قلقها من تزايد حالات الإصابة بالسل اللمفاوي، خاصة بين فئات لم تكن تعد سابقا ضمن الفئات الأكثر عرضة، مرجحة أن يكون السبب مرتبطا باستهلاك لحوم وألبان غير خاضعة للمراقبة الصحية.

وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، دعت البرلمانية إلى تنسيق فوري بين وزارتي الصحة والفلاحة، من أجل تتبع سلاسل الإنتاج والتوزيع ورصد أي بؤر محتملة، مع المطالبة بالكشف عن الإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة هذا الخطر الصحي.

مطالبة حكومية بتكثيف الرقابة والتوعية الصحية

وأكدت ذات البرلمانية، على ضعف حملات التوعية بمخاطر السل الحيواني، مشيرة في الوقت نفسه إلى محدودية المراقبة على بعض مسارات توزيع الحليب واللحوم، ما قد يسهم في انتشار العدوى.

كما شددت على ضرورة تفعيل آليات الرصد البيطري والتقصي الوبائي بشكل مشترك، مع تعزيز المراقبة الصحية على المنتجات الحيوانية لضمان حماية المستهلك من المخاطر المتزايدة المرتبطة بسلامة الغذاء.