شهدت مدينة مكناس، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، تنظيم حفل توزيع جوائز مباريات تربية المواشي، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، تكريما لأفضل مربي الماشية من مختلف جهات المملكة.

منافسات قوية واهتمام واسع بتطوير السلالات

ونظمت هذه المباريات تحت إشراف وزارة الفلاحة، بشراكة مع الفيدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج الحيواني، لاختيار أفضل رؤوس الأبقار والأغنام والماعز والإبل، وفق معايير زوتقنية دقيقة لكل سلالة، عبر لجان تحكيم تقنية وطنية ودولية متخصصة.

وشارك في المسابقة 248 مربيا يمثلون مختلف جهات المغرب، موزعين بين 51 مربي أبقار حلوب، و69 مربي أغنام، و37 مربي ماعز، و66 مربي أبقار لحوم حمراء، و16 مربي أبقار محلية، و9 مربي إبل. وبلغ مجموع رؤوس الماشية المعروضة 679 رأسا، شملت 132 رأسا من الأبقار الحلوب، و96 رأسا من الأبقار اللحمية، و16 رأسا من الأبقار المحلية، إلى جانب 426 رأسا من الأغنام والماعز، و9 رؤوس من الإبل.

تتويج متميز في جميع الأصناف الحيوانية

وفي صنف الأبقار الحلوب من سلالة المونبليارد، توج مربو سطات ومديونة والفقيه بن صالح وسيدي قاسم، فيما تألقت ضيعة تارماست وشركة أكروبليس. أما صنف الهولشتاين، فبرز مربو سيدي بنور وتارودانت واشتوكة آيت باها والفقيه بن صالح.

أما في فئة الأبقار اللحمية، فقد تألق مربو جهة الدار البيضاء الكبرى، وعلى رأسهم عائلة الخولي التي هيمنت على جوائز سلالات الأبيض الأزرق البلجيكي، والشارولي، والبيمونتيز، والليموزين، بالإضافة إلى السلالات الهجينة.

الفيديو من تصوير إلياس بواخريص: 

وأما صنف الأبقار المحلية (ولماس زعير)، فقد تألق مربو الخميسات، الذين حصدوا مختلف جوائز فئات الأبقار والعجلات والثيران والعجول.

حضور قوي للسلالات المغربية الأصيلة في الأغنام والماعز

وفي منافسات الأغنام، برز مربو سطات وخريبكة وخنيفرة وجرادة وتنغير وورزازات عبر سلالات الصردي وبوجعد وتمحضيت وبني كيل والدمان وغيرها. فيما سجلت سلالات الماعز الأصيلة مثل سوداء الأطلس المتوسط والبرشة ودرعة والحمراء والغزالية وبني عروس حضورا قويا بتتويج مربين من خنيفرة والخميسات وخريبكة وطاطا وجرادة والعرائش.

الفيديو من تصوير إلياس بواخريص: 

وفي صنف الإبل، فاز منصور بايرا من جهة العيون الساقية الحمراء بجائزة أفضل سلالة محلية، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية للأقاليم الجنوبية في الحفاظ على إرث تربية الإبل المغربية.

اعتراف رسمي بجودة الإنتاج الحيواني الوطني

ويجسد هذا التتويج اعترافا بالجهود الكبيرة التي يبذلها مربو المواشي في المغرب لتحسين جودة السلالات وضمان استدامة الموروث الحيواني. ويعزز الحفل أهمية الجودة والتنافسية في دعم الأمن الغذائي، انسجاما مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، الهادفة إلى جعل الفلاحة رافعة للتنمية المستدامة والاندماج الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة.