كشفت مصادر متطابقة من داخل أشغال المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية، أن ثلاثة مرشحين لقيادة حزب المصباح أعلنوا انسحابهم خلال عملية الاقتراع السري لانتخاب الأمين العام الجديد للبيجيدي. وأعلن كل من القياديين المرشحين انسحابهم، وهم جامع المعتصم وعبد العزيز العماري وعبد العالي حامي الدين، لتقتصر المنافسة على الثلاثي الأوفر حظا، الذي يدور حول عبد الإله بنكيران وإدريس الأزمي وعبد الله بوانو.

بنيكران يتصدر الجولة الأولى

وأكدت المصادر نفسها، أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام المنتهية ولايته لحزب العدالة والتنمية، تصدر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الداخلية، إذ حصل على 163 صوتا من الأصوات المدلى بها، بفارق ضئيل بينه وبين إدريس الأزمي الإدريسي الذي حصل على 160 صوتا، مقابل 11 صوتا لعبد العزيز العماري، الذي حل ثالثا و94 صوتا لعبد الله بوانو. في الوقت الذي تراجع كل من عبد العالي حامي الدين و جامع المعتصم بعد حصولهما على أصوات قليلة وهي 31 و30 صوتا على التوالي لكل منهما.

انسحاب غير المعادلة

وأفادت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز“، أن الأنظار الآن تسير في اتجاه خلق مفاوضات داخلية بين الأجنحة المتنافسة، أملتها نتائج الأصوات بين عبد الإله بنكيران وادريس الأزمي الذين تفاوتا بفرق جد بسيط تمثل في ثلاثة أصوات. وكان لانسحاب عبد العزيز العماري، الذي كان يحظى بأكثر من 100 صوت، دور في تغيير المعادلة، حسب توجهات أنصاره.

خابت توقعات قياديي البيحيدي

وكانت مصادر قيادية داخل حزب العدالة والتنمية، قد توقعت في وقت سابق، أن المرشحين الذين سيحصلون على عشرة في المئة من الأصوات في المؤتمر التاسع للحزب الإسلامي هم أربعة. ويتعلق الأمر بعبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي الرجل القوي للحزب، وإدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، بالإضافة إلى عمدة الدار البيضاء السابق، عبد العزيز العماري، ثم عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، كما توقع صقور الحزب إمكانية ترشيح اسم قيادي أو قياديين في الحزب، لكن بحظوظ أضعف، مثل عبد العالي حامي الدين ومحمد الحمداوي، لكن النتائج التي سار فيها الاقتراع، خيبت توقعاتهم.

الرميد يبرر غيابه عن أشغال المؤتمر

من جهة أخرى، خرج مصطفى الرميد، في تدوينة له على “فيسبوك”، ليعلن أسباب غيابه عن أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، نافيا ما تم الترويج له بأن الأمر يعود إلى وجود خلافات محتملة مع الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أن اعتزاله العمل السياسي كان لأسباب صحية بحتة، نوليس له أي أبعاد سياسية أو تنظيمية.
وشدد الرميد، عبر جداره الفيسبوكي، على عمق الروابط الإنسانية التي تجمعه بالكثيرين داخل الحزب، رغم ابتعاده التنظيمي والسياسي عنه، مضيفا: “مازالت تربطني علاقة مودة وتقدير متبادل مع الكثير من الصادقين من مناضلات ومناضلي هذا الحزب الذي أتمنى لأشغال مؤتمره المنعقد حاليا ببوزنيقة التوفيق والنجاح”.