خصص رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم (الأحد)، زيارة ميدانية إلى فعاليات الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM)، في آخر يوم منه، شملت مختلف الأروقة التي عرضت أحدث الابتكارات والتقنيات الفلاحية، وسط حضور مكثف لممثلي هيئات وطنية ودولية مرموقة.

من الفاتيكان إلى مكناس

وخلال هذه الجولة، التي رافقه فيها عدد من المسؤولين على رأسهم وزير الفلاحة أحمد البواري، وقف أخنوش على دينامية القطاعات المشاركة، التي جسدت التطور المتواصل للفلاحة المغربية في مختلف سلاسل الإنتاج والخدمات المرتبطة بها، كما تحدث خلالها إلى عدد من العارضين المشاركين الذين أطلعوه على منتوجاتهم وجرب عددا منها.

وحرص رئيس الحكومة، على أن يكون حاضرا في اختتام المعرض الدولي للفلاحة في دورته 17، نظرا لما لهذه التظاهرة من أهمية بالنسبة إلى القطاع الفلاحي بالمغرب عموما، ولمكانتها في نفسه، بحكم إشرافه على كل تفاصيلها خلال السنوات التي كان فيها وزيرا للفلاحة، إذ قصد مكناس مباشرة بعد زيارته التي قام بها إلى الفاتيكان، حيث مثل الملك محمد السادس في تشييع جثمان البابا فرانسيس أمس (السبت).

الماء في صلب الأولويات الفلاحية

وطغى على دورة هذه السنة اهتمام خاص بإشكالية ندرة المياه، حيث شددت فعاليات المعرض على ضرورة تبني حلول مبتكرة لترشيد استغلال الموارد المائية، باعتبار الماء عنصرا حيويا يحدد مستقبل الزراعة، محليا ودوليا، في ظل التحديات المناخية المتزايدة.

أخنوش حرص على زيارة أكبر عدد من الأروقة في معرض الفلاحة (خاص)

وقد ركزت النقاشات والمحاور العلمية على أهمية إرساء حكامة رشيدة في تدبير الثروة المائية، لضمان فلاحة قادرة على التأقلم مع التغيرات البيئية وحماية الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

التزام مغربي راسخ بسيادة غذائية مستدامة

وأكدت أشغال المعرض، طيلة أيامه، على انسجام الأهداف الوطنية مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني وترسيخ مبادئ الاستدامة في استغلال الموارد الطبيعية، وعلى رأسها الماء، كدعامة رئيسية لبناء فلاحة مرنة ومزدهرة.

جانب من الزيارة التي قام بها أخنوش إلى معرض الفلاحة بمكناس (خاص)

وتأتي هذه الجهود في سياق تحولات عالمية تحتم اعتماد نموذج تنموي زراعي جديد، يرتكز على التوازن بين الإنتاجية وحماية الموارد، لتحقيق السيادة الغذائية المنشودة.