علم “آش نيوز“، أن ثلاثة قياديين من العدالة والتنمية رفضوا عرضا للانضمام إلى الأمانة العامة للحزب الإسلامي، على بعد أيام قليلة من إعادة
انتخاب عبد الإله بنكيران على رأسها مجددا، وذلك خلال المؤتمر الأخير، حيث طفت على السطح مؤشرات على أن معركة توحيد الصفوف الداخلية لم تنته بعد.

ضربة رمزية لجهود إظهار التماسك

وأكدت مصادر جيدة الاطلاع، أن القياديين الثلاثة الذين رفضوا العرض هم خالد الصمدي، كاتب الدولة الأسبق في التعليم العالي، ومحمد رضا بنخلدون، بالإضافة إلى المحامي وعضو الأمانة العامة السابق عبد الصمد الإدريسي، الذين اعتذروا بشكل لبق لعبد الإله بنكيران، الذي دعاهم، بعد فوزه بزعامة حزب العدالة والتنمية، إلى الانضمام إلى تشكيلة الأمانة العامة الجديدة.

واعتبرت المصادر نفسها، أن هذا الرفض شكل ضربة رمزية لجهود إظهار التماسك بحزب البيجيدي أياما قليلة بعد انتهاء أشغال المؤتمر الوطني. إذ كان عبد الإله بنكيران قد وضع لائحة تحمل مجموعة من الأسماء، من ضمنها هؤلاء الثلاثة الرافضين، باعتبارها اللائحة الأولية التي عرضها على المجلس الوطني للنظر بشأنها.

انقسامات داخلية غير معلنة

وقالت المصادر، في اتصال مع الموقع، إن عبد الإله بنكيران حاول جاهدا إقناع الرافضين بالتراجع عن قرار رفض الانضمام إلى تشكيلته، إلا أنه فشل، واضطر إلى إلحاق خالد المؤذن، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة الحزب، بتشكيلة الأمانة العامة النهائية المكونة من 15 عضوا. وهو ما يطرح العديد من التساؤلات السياسية حول رفض شخصيات وازنة داخل الحزب الانضمام لتشكيلة الأمين العام الحالي، إذ فسرت بعض المصادر الأمر بعدم اقتناعهم وعدم اطمئنانهم إلى مستقبل ومسار الحزب، بعودة بنكيران لقيادته، ما يشير لوجود انقسامات داخلية غير معلنة صراحة.

وتترقب المصادر ظهور صراع الأجنحة للعلن، وعلى الخصوص بين ما يعرف بتيار بنكيران، وتيار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأسبق.