أصيب عدد كبير من مشاهدي فيلم “البوز”، الذي تلعب بطولته دنيا بطمة، من رداءة العمل وبعده تماما عن السينما والتمثيل، رغم الضجة الكبيرة التي أثيرت حوله قبل العرض الأول الذي نظم له مساء أمس (الثلاثاء)، بالمركب السينمائي “ميغاراما” بالدار البيضاء.

أداء تمثيلي باهت

وكشف عدد ممن شاهد فيلم “البوز”، أن الأداء التمثيلي لدنيا بطمة في الفيلم كان باهتا وعاديا جدا، مشيرين إلى أنه “عمل مخربق”، وبدون “ساس ولا راس”، أريد له أن يكون فيلما “بزز”، وكأن منتجيه أرادوا فقط من خلاله استقطاب المشاهدين باسم دنيا بطمة، دون أن يبذلوا أقل مجهود في إخراج منتوج جيد إلى القاعات السينمائية، ومشيرين إلى أن جميع مشاهده تركز على مؤخرتها ومؤخرة شقيقتها التي شاركت معها في الفيلم، إضافة طبعا إلى مؤخرة “التراكس” العظيمة.

ونظمت قبل العرض الأول لفيلم “البوز”، ندوة بإحدى القاعات داخل المركب السينمائي “ميغاراما”، شارك فيها عدد من الصحافيين الحاضرين للتغطية، والذين تأخرت عليهم دنيا بطمة في الحضور، قبل أن تبعث باعتذارها مبررة تأخرها بحركة المرور في الطريق من مراكش إلى الدار البيضاء، لتصل أخيرا مصحوبة ب”جوقة” من المرافقين، لتشاهد العرض الأول لفيلمها الفاشل، قبل أن تقدم التصريحات إلى الصحافة الوطنية، وهي تعطي التعليمات و”تتفرعن” على ممثلي المنابر الإعلامية الحاضرة.

سلوك غير متحضر وتصريحات مستفزة

وأثارت دنيا بطمة موجة جديدة من الجدل، بعد أن لفتت الأنظار إليها في الندوة الصحفية التي خصصت للترويج لفيلمها السينمائي الجديد، لا بأدائها الفني والتمثيلي هذه المرة، بل بسلوكها غير المتحضر وتصريحاتها التي وصفت بالمستفزة.

وفي الوقت الذي كان متتبعو الوسط الفني يتوقعون أن تظهر دنيا بطمة قدرا من التواضع بعد قضائها لعقوبة سالبة للحرية، جاءت مشاركتها في الندوة الصحفية محاطة بإشارات تفيد بعدم استفادتها من التجربة السجنية، حيث صرحت أمام الحضور بكل جرأة أنها “مكتخاف من تا واحد”، في تعبير اعتبره البعض تعاليا على القانون والمؤسسات.

“النجومية” ذريعة للتعالي والعنف اللفظي

الموقف المثير الذي طغى على الندوة، تمثل في تهجم الفنانة على المصور الصحفي للجريدة الإلكترونية “آش نيوز“، حيث لم تتردد في الهجوم عليه وتمزيق “البونيطة” الخاصة بالميكروفون المطبوع باسم المؤسسة الإعلامية، في مشهد صادم أثار استياء الحاضرين.

هذا التصرف، الذي وثقته عدسات الكاميرات، أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول مدى احترام بعض الفنانين لحرية الصحافة وحدود السلوك داخل الفضاءات العامة. كما أعاد النقاش حول حدود “النجومية” حين تتحول إلى ذريعة للتعالي والعنف اللفظي أو المادي.

ورغم أن عودتها للساحة الفنية من بوابة السينما كانت فرصة لإعادة بناء صورتها أمام الجمهور، فإن المغنية المثيرة للجدل اختارت أن تستعيد الأضواء بأسلوب صدامي، يرجح أن يترك أثرا سلبيا على علاقتها بالإعلام والرأي العام.