لم يكن مسافر مغربي يبلغ من العمر 52 عاما يدرك أن رحلته الجوية نحو المغرب ستنتهي باعتقاله في مطار كارلسروه بألمانيا، بعد أن كشفت عملية تفتيش روتينية عن كونه مطلوبا دوليا في قضية تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات.

ووفق ما أفادت به الشرطة الفيدرالية الألمانية، فقد تم توقيف الرجل، الذي كان بصدد الصعود على متن طائرة متجهة إلى المغرب، إثر مطابقة اسمه وتاريخ ميلاده مع بيانات مطلوبة في النظام الأوروبي لملاحقة المشتبه فيهم. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الموقوف صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية من قبل السلطات القضائية الهولندية.

قضية مخدرات وعقوبة ثقيلة

وأوضحت قاعدة البيانات الأمنية أن الشخص المعني أدين سابقا من طرف القضاء الهولندي في قضية تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات، وصدر في حقه حكم بالسجن النافذ، تبقى منه 1329 يوما، أي ما يعادل ثلاث سنوات وسبعة أشهر من العقوبة الحبسية.

وجاء اعتقاله في سياق تشديد الإجراءات الأمنية داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تم تفعيل قانون تبادل بيانات المسافرين منذ سنة 2017، ما يسمح للسلطات الأمنية بالحصول على معلومات دقيقة عن أسماء الركاب ومسارات رحلاتهم، الأمر الذي يعزز قدرة الشرطة على توقيف المطلوبين دوليا.

إجراءات قانونية بانتظار الحسم

ورغم أن الموقوف يحمل جواز سفر مغربي، لم تحدد السلطات الألمانية بعد ما إذا كان يتوفر أيضا على الجنسية الهولندية. وقد أمرت النيابة العامة الألمانية بوضعه رهن الحبس الاحتياطي إلى حين استكمال الإجراءات القضائية، في انتظار البت في طلب تسليمه إلى السلطات الهولندية.

وتندرج هذه العملية ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لمحاصرة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، حيث تساهم أنظمة المراقبة المتطورة في كشف تحركات المشتبه فيهم وإيقافهم قبل مغادرة أراضي الاتحاد.