النيجر تنسحب رسميا من مشروع أنبوب الغاز الجزائري
توتر العلاقات بين نيامي والجزائر يعجل بانهيار المشروع

أعلنت النيجر بشكل رسمي انسحابها من مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي كان يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي من نيجيريا إلى أوروبا مرورا عبر الأراضي الجزائرية. القرار، الذي كشف عنه تقرير لمنصة الطاقة الأمريكية، شكل صدمة في الأوساط الاقتصادية والطاقية، بالنظر إلى حجم هذا المشروع الاستراتيجي.
أسباب الانسحاب: توتر دبلوماسي وغياب الثقة
وأوضحت وزارة الخارجية النيجرية أن هذا الانسحاب جاء نتيجة تدهور العلاقات الدبلوماسية بين نيامي والجزائر، مؤكدة أن استمرار التوترات السياسية وغياب بيئة تعاونية موثوقة لم يعد يسمح بمواصلة العمل على المشروع. وأضافت أن انسداد قنوات التعاون جعل من الصعب تنفيذ أي خطط مشتركة في هذا السياق.
انعكاسات إقليمية معقدة
ويمثل المشروع واحدا من أكبر المبادرات التي راهنت عليها أوروبا لتعزيز أمنها الطاقي في مواجهة الأزمات الجيوسياسية المتصاعدة. ومع انسحاب النيجر، يواجه المشروع تحديا كبيرا يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، خاصة أن النيجر سبق أن انسحبت أيضا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، ما يزيد من عزلة البلاد ويعمق الانقسامات الإقليمية.
مشروع الغاز المغربي-النيجيري يكتسب الزخم
وفي مقابل هذا التراجع، يبرز مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري كبديل واعد، خاصة أنه يمر عبر الساحل الأطلسي ويستفيد من استقرار المغرب وشراكاته القوية مع دول غرب إفريقيا. وبدعم من مبادرات استراتيجية يقودها المغرب، يواصل المشروع حصد التأييد الإقليمي والدولي، ليصبح البديل الموثوق لتعزيز الأمن الطاقي الأوروبي وتكثيف التعاون الاقتصادي في المنطقة.
تعليقات 0