شواطئ دار بوعزة تحت التهديد والمكترون يبحثون عن إجابات
رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر يطالبون فيها بانتقال عادل ومنظم بدل إزالة جذرية وصامتة

طالب مكترو شواطئ دار بوعزة، السلطات، بالتخفيف من حدة قرارات الإزالة التي ستتعرض لها مؤسساتهم الشاطئية، والتفاعل مع مطالبهم بالحوار من أجل فهم ما يقع ومحاولة إيجاد حل بديل يراعي مصلحة الجميع، بدل الصمت المطبق والقرارات المفاجئة، حسب ما أكدته مصادر متطابقة، في اتصال مع “آش نيوز“.
تهديد غامض وغير مفهوم
وقال المتضررون، في رسالة “إلى من يهمه الأمر”، توصل الموقع بنسخة منها: “هناك صمت أثقل من الأحكام، وغياب الردود يبدو وكأنه قرار مقصود. منذ أسابيع، تعيش المؤسسات الشاطئية الخاصة في دار بوعزة تحت تهديد غامض وغير مفهوم، لكنه واقعي ومخيف. كتبنا، طالبنا، نبهنا إلى العواقب الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية لقرارات مفاجئة ومجحفة. ومع ذلك، لا رد. لا تواصل. لا توضيح”.
وفي ردهم على سؤال حول أحقية الدولة في استعادة ملكها البحري بعد سنوات طويلة من استغلاله، قالت المصادر نفسها، إن مكتري الشواطئ الخاصة لدار بوعزة يعون ذلك جيدا ولا أحد منهم يستطيع أن يقول عكس ذلك، لكنهم يطلبون مراعاة أكثر من 20 سنة من الاستثمار والعمل المتواصل، وفروا خلالها العديد من مناصب الشغل وبنوا علاقات إنسانية وذكريات جماعية، متسائلين عن إمكانية الاعتراف بهذا الإرث الحي والتفكير في انتقال عادل ومنظم بدل الإزالة والهدم الجذري والصامت.
انفصال بين القرار الإداري والواقع الميداني
واعتبرت المصادر، في اتصال مع الموقع، أن عمليات الهدم التي تقع اليوم في شواطئ دار بوعزة، لا تهدد فقط المطاعم الموجودة في المنطقة، بل تشكل نموذجا للانفصال بين القرار الإداري والواقع الميداني، إذ يوجد خلف كل متر من هذه السواحل، بشر وعائلات وحيوات كاملة معلقة.
وجاء في الرسالة نفسها “نتحدث عن التهيئة، عن البناء، ولكن لا يمكن البناء على أنقاض تجاهل الناس ومجهوداتهم. التعمير ليس قوة قهر، بل مشروع مجتمعي. والدولة، إن كانت ذات سيادة على البحر، يجب أن تبقى عادلة على الأرض. والعدالة تبدأ بالإنصات. نحن لا نطلب معروفا. نطالب بحق بسيط: الشفافية، التنظيم، والاحترام. لأن اللامبالاة ليست حيادا. إنها موقف. ونحن نرفض هذا الموقف”.
استرجاع الدولة للملك البحري
وتهدد الجرافات مشاريع المطاعم والفضاءات السياحية الشاطئية الموجودة بدار بوعزة، التي تتعرض للهدم في إطار استرجاع الدولة للملك البحري من أجل مشاريع إعادة تهيئة الكورنيش في أفق مونديال 2030، رغم أن هذه الفضاءات، شكلت لمدة سنوات طويلة خلت، متنفسا لسكان المنطقة وللبيضاويين الذين يقصدونها من أجل الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة مع الأصدقاء والعائلة، مقابل البحر، خاصة في فصل الصيف.
وكانت عمليات الإخلاء والهدم قد بدأت السنة الماضية، بعد توصل مكتري الفضاءات الشاطئية بدار بوعزة بإنذارات وإشعارات حول ذلك، لكن السلطات عادت لتمهلهم فترة الصيف، حيث تكثر الحركة والرواج، قبل انطلاق العملية من جديد على مقربة من الموسم الصيفي.
تعليقات 0