المكتب الوطني للسياحة يسعى إلى تصنيف مرموق
يواصل استراتيجيته التي تهدف إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية

يسعى المكتب الوطني للسياحة إلى الحصول على تصنيف مرموق جديد. ويتعلق الأمر ب”China Ready” الذي تمنحه الوكالة المعتمدة CBISN، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، وذلك في إطار مواصلة إستراتيجيته التي تهدف إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية.
سوق من بين الأكثر تطلبا عالميا
وحسب بلاغ توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فإن المغرب سيكون أول وجهة في شمال إفريقيا تسعى لهذا التصنيف، في خطوة تحمل دلالة قوية موجهة للمهنيين في قطاع السياحة بالصين، وتهدف إلى جعل المملكة وجهة صديقة ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذه السوق التي تعتبر من بين أكثر الأسواق ديناميكية وتطلبا على مستوى العالم.
ويعتبر هذا التصنيف، المعروف على الصعيد الدولي، بمثابة اعتراف بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين. كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المغرب، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية، حسب ما أكده أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في البلاغ نفسه، معتبرا أن المغرب يمتلك اليوم جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح.
تدقيق شامل للوجهة السياحية
ويخضع الحصول على هذا التصنيف لتدقيق شامل للوجهة السياحية، يشمل تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية، من أجل تحديد التعديلات اللازمة. وفي الوقت نفسه، يتطلب الأمر تكوينا خاصا للمهنيين في القطاع، حسب البلاغ.
ونظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس (الاثنين) بالرباط، ورشة عمل تحت عنوان China Ready بهدف توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق ودمجهم في هذا التوجه الطموح وتوفير إمكانية للمهنيين المغاربة من أجل الاستفادة من رصد استراتيجي لمدة 12 شهرا لمواكبة
تطوير كفاءاتهم.
وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. وسيتعين على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين) واعتماد وسائل الدفع الصينية وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي، يقول البلاغ.
مضاعفة السياح الصينيين ثلاث مرات
ومن خلال إطلاق هذا المسار نحو التصنيف، يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني.
ويواصل المكتب، من خلال هذه المبادرة، تفعيل استراتيجيته القائمة على الاستباق وتنظيم الطلب الدولي، بهدف إرساء المغرب كوجهة سياحية متكاملة قادرة على تنويع أسواقها، والارتقاء بجودة عرضها السياحي، وترسيخ مكانتها كوجهة مرجعية على الساحة العالمية، حسب البلاغ نفسه.
تعليقات 0