يشهد سوق حد أولاد زيان بإقليم برشيد حالة من الفوضى والانفلات الأمني، حيث تتعرض الطاولات والكراسي الخشبية الخاصة بالجزارين وبائعي أحشاء المواشي والشواية، كل أسبوع، للإحراق المتعمد، ما يحولها إلى رماد ويعطل نشاط هؤلاء الحرفيين في يوم السوق.

سرقة سيارات بوتيرة أسبوعية

وفي مشهد لا يقل خطورة، استنكرت جمعيات مهنية وحرفيون يعملون في كراء مواقف السيارات والدراجات النارية بالأسواق الأسبوعية، استفحال ظاهرة سرقة السيارات، بمعدل سيارة واحدة كل أسبوع تقريبا خلال يوم السوق، ما بات يقلق الزبائن والتجار على حد سواء.

اتهامات لتجار المخدرات

ووجهت أصابع الاتهام في هذه الاعتداءات المتكررة، خصوصا إضرام النار في الكراسي والطاولات الخشبية التي يستخدمها الشواية والجزارون، إلى تجار المخدرات الذين يستغلون مرافق السوق للاختباء خلفها طوال الأسبوع. ويستغل هؤلاء المساحات المتراكمة داخل السوق لتخزين بضائعهم غير المشروعة من الكوكايين والحشيش و”البوفا”، وهي الأنشطة التي يطلقون عليها في لغتهم الخاصة اسم “الكروة”.

الخوف يمنع الضحايا من تقديم الشكايات

ورغم حجم الضرر الذي يتعرض له التجار والحرفيون، يعجز الضحايا عن تقديم شكايات رسمية أمام مركز الدرك الملكي، بسبب الخوف من انتقام تجار المخدرات الذين لا يتورعون عن استعمال العنف والاعتداء بالضرب والجرح الخطير بمجرد علمهم بوجود شكايات ضدهم. وقد ساهم هذا الواقع في تكريس شعور عام بالخوف والرضوخ أمام سطوة هذه الشبكات.