في الساعات المتأخرة من ليلة الخميس-الجمعة 09 ماي الجاري، شهدت مدينة فاس مأساة إنسانية مروعة إثر انهيار منزل مكون من أربعة طوابق بالحي الحسني في منطقة المرينيين، بينما كان السكان نياما لحظة وقوع الحادث.

حصيلة أولية للضحايا

وبحسب معطيات أولية من موقع الحادث، خلف الانهيار أربع وفيات، فيما أصيب سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم طفل، تم نقلهم إلى مستشفى الغساني. وما تزال عمليات البحث مستمرة، إذ يرجح وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض.

واستنفر الحادث عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني والسلطات المحلية، إلى جانب عشرات المتطوعين من أبناء الحي الذين هرعوا للمساعدة في جهود الإنقاذ وسط مشاهد وصفت بالمروعة. ودعت السلطات السكان إلى الابتعاد عن موقع الانهيار حرصا على سلامتهم وتسهيلا لعمل الفرق المختصة.

خلفيات مقلقة وسوابق مشابهة

وأعاد الانهيار إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المشابهة التي شهدتها المدينة، خاصة في الأحياء القديمة، حيث سجل في فبراير الماضي انهيار منزل بثلاثة طوابق في “الطالعة الصغيرة” بزقاق الرمان في المدينة العتيقة، ما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص. الملفت أن المنزل آنذاك لم يكن مصنفا ضمن المباني المهددة بالانهيار أو موضوع تقرير رسمي.

وحتى الآن، لم تصدر السلطات المحلية أي بيان رسمي بشأن الأسباب المحتملة للانهيار أو الحصيلة النهائية للضحايا، في وقت تترقب فيه الساكنة توضيحات رسمية تضع حدًا للتكهنات، وتكشف خلفيات هذا الحادث الأليم.