في أول قداس له بعد انتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية، عبر البابا لاوون الرابع عشر عن قلقه العميق إزاء تراجع مكانة الإيمان في حياة الناس، مقابل صعود قيم أخرى مثل المال والتكنولوجيا والنجاح والسلطة واللذة. وجاء ذلك خلال عظة ألقاها الجمعة باللغة الإيطالية أمام الكرادلة في كنيسة سيستينا داخل الفاتيكان، في مشهد مهيب شهد حضورا واسعا لرجال الدين والوفود الرسمية.

الافتقار إلى الإيمان يقود إلى المآسي

وقال البابا لاوون الرابع عشر في كلمته إن “المهمة اليوم باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، لأن الافتقار إلى الإيمان يؤدي غالبا إلى مآس إنسانية واجتماعية”. واعتبر أن العالم المعاصر، رغم ما حققه من تقدم مادي وتقني، أصبح أسير يقينيات جديدة غيبت الروحانية وأضعفت الرابط بين الإنسان والقيم الدينية.

رسالة واضحة إلى العالم

وعبر البابا في عظته عن رسالة واضحة موجهة إلى العالم أجمع، داعيا إلى إعادة الاعتبار للإيمان والقيم الروحية كمرتكز للحياة البشرية، وليس الاكتفاء بالسعي وراء المكاسب المادية والنجاحات الظرفية. وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية ستواصل أداء رسالتها في نشر المحبة والسلام والعدالة، رغم التحديات المتزايدة.

تحديات كبرى في انتظار البابا الجديد

ويواجه البابا لاوون الرابع عشر، الذي انتخب مؤخرا، تحديات كبرى على رأس الكنيسة الكاثوليكية، من بينها تراجع أعداد المؤمنين في أوروبا، وصعود التيارات العلمانية، إلى جانب قضايا اجتماعية ودينية معقدة تحتاج إلى حكمة وحوار مع مختلف الأطراف.