في واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية للأحداث بمحكمة الاستئناف في طنجة، أحكاما بالسجن في حق خمسة قاصرين متابعين في ملف مقتل التلميذ “ع.ز” أمام مؤسسته التعليمية بحي درادب الشعبي، في حادثة وقعت أواخر نونبر من السنة الماضية.

تفاصيل الأحكام الصادرة

وأدانت المحكمة القاصرين الثلاثة “ز.ز”، “م.ب”، و”م.ه” بثماني سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، فيما قضت بخمس سنوات سجنا في حق كل من “ي.س” و”س.ب”. وقد جرت المحاكمة في جلسة سرية حضرها المتهمون وعائلاتهم، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتوبع القاصرون بتهم المشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، باستعمال السلاح الأبيض.

تبرئة من تهمة إضافية وتعويض مالي للعائلة

وفي المقابل، قررت المحكمة تبرئة القاصرين من تهمة “عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر”، لكنها ألزمتهم بأداء تعويض مالي قدره 200 ألف درهم لصالح أسرة الضحية، على أن يؤدى التضامن من قبل أولياء أمورهم.

وتعود أحداث القضية إلى 23 نونبر 2024، عندما وقعت حادثة الطعن أمام الثانوية التأهيلية “عمر بن عبد العزيز”، وأسفرت عن وفاة التلميذ “ع.ز” في مشهد صادم وثقته مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع، تظهر الضحية ينزف أمام زملائه دون تدخل فوري لإنقاذه.

إدانة الشاب الراشد وارتفاع مجموع الأحكام

وسبق للمحكمة أن أدانت الشاب الراشد الوحيد المتورط في القضية، البالغ من العمر 18 سنة، بعشرين سنة سجنا نافذا، ليرتفع بذلك مجموع الأحكام في هذا الملف المأساوي إلى 54 سنة سجنا، ما يعكس حجم صدمة المجتمع المغربي إزاء الجريمة.