رشحت مجلة جون أفريك الفرنسية فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية البارزة في حزب الأصالة والمعاصرة ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، لتكون أول امرأة مغربية محتملة تتولى رئاسة الحكومة خلال الاستحقاقات المقبلة، المرتقبة سنة 2026، والتي تتزامن مع تحضيرات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.

وفي تقرير جديد، وضعت المجلة الفرنسية المعروفة ست نساء على لائحة الشخصيات النسائية المرشحة لتبوؤ مراكز قيادية في المغرب، وجاء اسم المنصوري في صدارة القائمة. ووصفتها المجلة بأنها تمثل “النخبة المنحدرة من العائلات المغربية الكبرى القادرة على فرض سلطتها”، مشيدة بجرأتها وحنكتها في مواجهة خصومها السياسيين داخل المشهد الحزبي.

حكومة المونديال بقيادة نسائية؟

وأشار التقرير إلى أن تولي فاطمة الزهراء المنصوري رئاسة الحكومة المقبلة بات “سيناريو واقعيًا أكثر فأكثر”، خصوصا في حال تصدر حزب الأصالة والمعاصرة نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضافت المجلة أن هذه الفرضية أصبحت مطروحة بقوة في ظل السياق السياسي الحالي، وفي أفق الترتيبات المرتبطة بملف كأس العالم 2030 الذي يستعد له المغرب بشكل غير مسبوق.

طموح معلن وقيادة منتظرة

واعتمدت المجلة في ترشيحها للمنصوري على تصريحات سابقة لها، خلال يناير الماضي، أكدت فيها أن حزب الأصالة والمعاصرة يتطلع إلى تصدر المشهد السياسي وقيادة الحكومة المقبلة، معتبرة أن ذلك يمثل فرصة حقيقية لتنفيذ البرنامج السياسي والاجتماعي للحزب من موقع قيادة الجهاز التنفيذي.

يذكر أن فاطمة الزهراء المنصوري تعد من أبرز الوجوه النسائية داخل حزب “الجرار”، وقد سبق أن تولت منصب عمدة مراكش، قبل أن تلتحق بالحكومة الحالية كوزيرة بصلاحيات واسعة، ما عزز من حضورها على الساحة السياسية كواحدة من أكثر الشخصيات نفوذًا في المشهد الحزبي المغربي.