ديو غنائي يجمع ديستانكت ومراد في أغنية “RS6” الجديدة
الفنانان من أصول مغربية يمزجان الدارجة والإسبانية والفرنسية في عمل عاطفي يعكس صدق التجربة وعمق الهوية

في تعاون فني جديد، أطلق الفنان المغربي ديستانكت أغنيته الجديدة “RS6″، بمشاركة نجم الراب الإسباني ذي الأصول المغربية مراد، في عمل مشترك يحمل بصمة مغاربية واضحة، ليضيف إلى المشهد الموسيقي العالمي جرعة جديدة من التلاقي الثقافي والفني.
هذا الإصدار يأتي بعد أسابيع من ظهورهما المفاجئ معا على المسرح خلال حفل موسيقي بأمستردام، حيث أثار ذلك اللقاء المباغت تساؤلات الجمهور حول مشروع غنائي مرتقب، ليتحقق اليوم بإطلاق “RS6” التي تجاوزت التوقعات.
رسالة عاطفية بثلاث لغات ولهجة أصيلة
وتتناول الأغنية موضوعا شخصيا حساسا، وهي خيبة حب من طرف واحد، وتجربة عاطفية غير متبادلة. واختار الثنائي التعبير عنها بلغة تمزج بين الدارجة المغربية والإسبانية والفرنسية، في محاولة لتقريب الرسالة من قلوب جمهور واسع عبر ثلاث لغات تنتمي إلى فضاءات ثقافية متقاطعة.
وجاءت الكلمات صادقة ومباشرة، تخاطب مشاعر الانكسار والارتباك، وتنتقد هشاشة الروابط المبنية على الواجهة والمصلحة، بعيدا عن العمق الحقيقي للارتباط الإنساني.
كليب بصري من قلب برشلونة
وجرى تصوير فيديو كليب الأغنية في أزقة أحد الأحياء الشعبية في مدينة برشلونة، حيث يقطن مراد، في مشاهد خالية من الزخرفة، عكست البيئة اليومية للفنان، وجاءت الصورة موازية للبساطة التي عبرت عنها الكلمات. الكاميرا التقطت روح الحي، وسلوك الناس، لتضفي على الأغنية بعدا حقيقيا يعزز من وقعها العاطفي.
“RS6” ليست سوى حلقة جديدة في مسار صاعد لديستانكت، الذي سجل حضورا دوليا لافتا مؤخرا، خاصة بعد نجاح أغنيته “يا بابا” إلى جانب النجم العالمي فرينش مونتانا، والتي تصدرت المنصات الرقمية في عدد من الدول.
اختيارات جريئة وهوية موسيقية واضحة
عبر هذا العمل، يؤكد ديستانكت مجددا أن الأغنية المغاربية قادرة على اقتحام الساحة الدولية دون التخلي عن هويتها، بفضل لغة موسيقية حديثة، وقصص تلامس مشاعر جيل يعيش بين تقاطع الثقافات وتحديات الانتماء.
أما مراد، فبرهن من خلال هذا التعاون على أنه أكثر من مجرد ظاهرة رقمية، بل فنان يملك حسا إنسانيا حقيقيا، ويمتلك أدوات تعبيره الفني في مجالات تتجاوز إيقاع الراب وحدوده الكلاسيكية.
تعليقات 0