عبر فاعلون ثقافيون عن غضبهم واستيائهم من التوجه الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بتدريس “الهيب هوب” و”البريك دانس” وتنظيم دورة تكوينية لأساتذة التربية البدنية والرياضية من أجل إعداد مكونين جهويين، معتبرين الأمر “كارثة تعليمية حقيقية” و”تخربيق” و”عيب”.

واستغرب الفاعلون أنفسهم، في اتصال مع “آش نيوز“، كيف لا تدعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة فن الملحون أو الموسيقى الأندلسية، اللذان يعتبران تراثا وطنيا وإنسانيا، وتخصص لهما دورات تكوينية وتعمل على تدريس قواعدهما التي تعود إلى مئات السنين، والتي أوشكت على الانقراض بسبب عزوف الشباب والجيل الجديد عن هذا النوع من الموسيقى مقابل إقباله على “الراب” و”الهيب هوب” وغيره من الموسيقى التي يعتبرونها “دخيلة”.

رياضات حاضرة في الأولمبياد

من جهتها، لم ترد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على اتصال الموقع من أجل الرد على هذه الانتقادات، لكن مصدرا مطلعا، كشف أن الأمر يتعلق برياضة وليس بثقافة موسيقية معينة، مشيرا إلى أن “البريك دانس” و”الهيب هوب” أنتجت أبطالا عالميين يشاركون في الأولمبياد، ولا يجب أن نحصرها في الملابس الفضفاضة أو في بعض السلوكات مثل تعاطي المخدرات.

تعليم القرآن

وكانت الدورية الموجهة إلى مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمنسوبة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في موضوع التكوين الخاص بتدريس “الهيب هوب” و“البريك دانس“، قد أثارت ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اتهمت وزارة برادة بأنها تكرّس انسلاخ التلاميذ والطلاب المغاربة عن هويتهم الأصلية، مقابل الانفتاح على ثقافات أجنبية، داعين إلى مزيد من تعليم القرآن!