اعتبرت مصادر حزبية، أن إعلان فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية للأصالة والمعاصرة، أمس (السبت)، خلال انعقاد أشغال المجلس الوطني للحزب في دورته الثلاثين، ضم عادل البيطار، إلى المكتب السياسي للحزب، خطوة جيدة جاءت في وقتها المناسب، خاصة أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز الحزب بكفاءات قادرة على مواكبة النقاشات الكبرى والدفاع عن القضايا الوطنية.

وأضافت المصادر، أن البام، انتقل إلى السرعة القصوى في التأثيث الجيد لهياكله وتنظيماته، والارتقاء بأداءه السياسي، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي ستعرف تنافسا شرسا وقويا بين الأحزاب، وهو ما تطلب منه انتقاء صقور من طينة البيطار، الذي عرف بسعة ثقافته ومرجعياته القانونية والمالية والاقتصادية الدقيقة، التي تؤهله إلى قيادة نقاشات من المستوى العالي والرفيع.

البيطار الفاعل الحزبي الوفي والمخلص

ويعد عادل البيطار، الموثق والنائب البرلماني عن الدائرة التشريعية عين السبع الحي المحمدي والمستشار السابق بجهة الدار البيضاء سطات، حسب مصادر “آش نيوز“، من الفعاليات الحزبية التي أخلصت وفاءها لقيم وتوجهات البام وفلسفته ورؤيته للممارسة الحزبية بمفهومها النبيل.

وأضافت المصادر نفسها أن البيطار، المرشح لقيادة جمعية الموثقين، يشتغل وفق منطق يتحكم فيه مبدأ التخليق، بعيدا عن كل ما من شأنه أن يؤثر على المشهد الحزبي والسياسي الوطني، معتبرة أنه قيمة مضافة للحزب وللمشهد السياسي، خاصة في هذه السنة بالضبط، التي ستعرف نقاشات حكومية مهمة، في ملفات مثل  التقاعد، وغيرها من القوانين والملفات الأخرى التي تحتاج إلى تكاثف وتعاون جماعي داخل المكتب السياسي.

البيطار ممارس للسياسة بنبل وأخلاق

واعتبرت المصادر، في اتصال بالموقع، أن عادل البيطار هو الرجل المناسب في المكان المناسب، فهو سياسي قادر حتى على مواجهة البيت الداخلي لحزبه، وعلى انتقاد جميع الانحرافات والانزلاقات إن بدت له، علما أنه سبق أن وجه انتقادات لاذعة إلى عبد اللطيف وهبي، حين كان أمينا عاما للحزب، بسبب لائحة الاستوزار، مدليا برأيه في بعض الأسماء البعيدة عن الحزب والتي تم رغم ذلك استوزارها.

وأضافت المصادر أن الرجل لا يخشى في قول الحق لومة لائم، لإيمانه القوي بالأخلاق السياسية والممارسة السياسية النبيلة، ضمن التقيد بمبادئ الحزب وفلسفته، مشيرة إلى أن ضم البيطار إلى المكتب السياسي ل”البام”، بعد أن تم إبعاده سابقا عن دائرة القرار السياسي، عودة إلى جادة الصواب نظرا للسانه الصادق والجريء الذي يقول الحقيقة للمغاربة بدون لغة خشب ولا لف ولا دوران.