توقف خدمة تعبئة البطاقات بترامواي البيضاء
زبناء يضطرون إلى قطع مسافات بحثا عن شبابيك أوتوماتيكية وعن "الصرف"

تفاجأ مستعملو الترامواي بالدار البيضاء، أمس (الاثنين)، أول أيام الأسبوع، بتوقف شامل لكل شبابيكه عن خدمة إعادة تعبئة بطاقات الزبناء، وهو ما تسبب في تأخرهم عهن مواعيدهم بسبب اضطرارهم للتنقل والبحث عن السيولة النقدية و”الصرف”.
وحسب شهود عيان، عاش زبناء الترامواي مشاكل عديدة عندما لجؤوا لشبابيكه الأوتوماتيكية لتعبة بطاقات تنقلهم، مما اضطر البعض منهم، الذين يستعملون البطاقات البنكية، وليس بحوزتهم سيولة أو قطع نقدية، إلى التنقل لمسافات بحثا عن شبابيك بنكية أوتوماتيكية، لسحب مبالغ مالية منها، والتي هي في نهاية المطاف تبقى أوراقا نقدية، ما أجبرهم على البحث من جديد عمن يحولها لهم إلى قطع نقدية، ليتمكنوا من استعمالها بالشبابيك الأوتوماتيكية للترامواي، التي لا تقبل الأوراق النقدية.
إثراء غير مشروع
وتحدث الشهود أنفسهم، الذين كانوا جزءا من التجربة، عن تكاليف إضافية أثقلت كاهل مستعملي الترامواي، والتي هي في نهاية المطاف مبالغ مالية باهظة سوف تجنيها إدارة الترامواي بالدار البيضاء، إذ أن الزبناء من الحاملين لبطاقة اشتراك، وبطاقة التعبئة، تكلفهم الرحلة ستة دراهم في المعتاد، في الوقت الذي كان عليهم أداء مبلغ ثمانية دراهم عن كل رحلة بسبب توقف خدمة التعبئة، وبعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين إلى اقتناء تذكرة تنقل بمبلغ ثمانية دراهم، ما يعني أنهم أجبروا على دفع أربعة دراهم في رحلة ذهاب وإياب أمس (الاثنين)، وهي مداخيل إضافية يقول البعض إنها تدخل في سياق الإثراء غير المشروع، خاصة أن الشركة هي المسؤولة عن توفير هذه الخدمة، كما أنها المسؤولة عن العطب.
تعليقات 0