في تطور مقلق جديد، سجل السجن المحلي بمدينة سلوان صباح السبت 8 يونيو الجاري، الذي صادف أول أيام عيد الأضحى، حالة وفاة جديدة في صفوف نزلائه، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات المسجلة في المؤسسة إلى ثلاث حالات في ظرف زمني قصير، ما يثير تساؤلات متجددة حول ظروف الرعاية الصحية داخل هذا المرفق السجني.

وفاة في يوم العيد تفاقم الغموض

وأفادت مصادر مطلعة أن النزيل المتوفى، الملقب بـ “البهجة”، فارق الحياة داخل المؤسسة، قبل أن يتمكن من الوصول إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاج. وتعد هذه الحالة الحلقة الأحدث في سلسلة وفيات غامضة، زادت من القلق بشأن الوضع الصحي العام داخل السجن، خصوصا بعد الحديث عن حالات سابقة عرفت تدهورا صحيا واضحا.

وتقابل هذه التطورات بغضب واسع في أوساط الجمعيات الحقوقية، التي اعتبرت ما يجري في سجن سلوان “إهمالا صحيا صارخا”، مطالبة بفتح تحقيق شفاف ومستعجل للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تكرار هذه الوفيات. وأشارت هذه الجهات إلى غياب أي بلاغ رسمي من إدارة المؤسسة السجنية، ما يزيد من تعقيد الوضع ويعزز الشكوك حول مدى احترام شروط السلامة والرعاية داخل السجن.

دعوات لتحسين ظروف الاحتجاز

وفي ظل تزايد الضغط الحقوقي، تعهدت منظمات مدنية بمواصلة متابعة الملف، بهدف الوقوف على حقيقة ما يجري داخل أسوار المؤسسة، وضمان احترام حقوق النزلاء في الحصول على رعاية صحية لائقة وظروف احتجاز إنسانية، تنسجم مع المواثيق الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق السجناء.