كشفت الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في ملف “إسكوبار الصحراء”، عن تعاملات مالية مشبوهة للمواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، مع مجموعة من “الصرافة” غير القانونيين، يتلقى أو يرسل من خلالهم أمواله المتحصلة من تجارة المخدرات، وهي التعاملات التي تورط فيها عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، المعتقلان حاليا على ذمة الملف المثير.

ومن بين العمليات التي كشفت عنها أبحاث الفرقة، عملية همت مبلغ مليون أورو أيضا، تسلمها المواطن المالي من الصراف المصري أبو نورة بناء على أوامر من بعيوي. وقد تمت هذه العملية لفائدة الحاج أحمد بن ابراهيم، باسم محمد الكنتي الأزوادي، حيث تسلم شخصيا المبلغ المذكور من الصراف هشام.و بفيلا زوجته السابقة لطيفة رأفت بحي السويسي بالرباط، حيث ساهمت هذه الأخيرة شخصيا، رفقة خدمها بالمنزل، في وضع المبلغ المذكور بخزنة حديدية بالطابق التحت أرضي بنفس الفيلا، وقام المسمى الحاج أحمد بن ابراهيم بصرفه لاحقا رفقة باقي المبالغ المالية التي كان يتلقاها نظير نشاطه المتمثل في الاتجار في المخدرات، سواء لتغطية مصاريفه الشخصية، أو تمويل نشاط تهريب المخدرات.

400 ألف أورو للناصري لتأمين الطرق

أما العملية الرابعة، فتتعلق بمبلغ مليون و600 ألف أورو تسلمه المواطن المالي من الصراف هشام.و ب”رونبوان” بالقرب من مقهى Paul بالمعاريف، المقابلة لمقهى “كارغو” بالدار البيضاء، وضعه بالحقيبة الخلفية لسيارة المرسيدس التي كانت مركونة بالمرآب تحت الأرضي التابع للعمارة التي بها الشقة التي اشتراها المالي من بعيوي. وهي السيارة نفسها التي تلقاها من بعيوي كهدية، وقام سائقه عبد الواحد بقيادتها والسفر بها خارج الدار البيضاء، حيث صرف السائق المذكور مبلغ مليون أورو في اقتناء كمية من من مخدر الشيرا تمهيدا لتنفيذ عملية لاحقة للتهريب الدولي للمخدرات، في حين سلم المواطن المالي مبلغ 400 ألف أورو لسعيد الناصري من أجل تأمين الطرق لتمرير كميات المخدرات في عمليات التهريب القادمة، في حين احتفظ لنفسه بمبلغ 200 ألف أورو لتغطية مصاريفه الشخصية، حسب المعطيات التي توصل بها “آش نيوز”، بناء على أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.