تحريات تقنية وهاتفية تثبت صحة أقوال إسكوبار الصحراء
كشفت التحريات عن علاقة متشابكة بينه وبين الصراف الوافي الذي استغل فيلا كاليفورنيا لإقامة حفل زفاف لإحدى قريباته

كشفت التحريات التقنية والهاتفية التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صحة الإفادات التي تقدم بها الحاج أحمد بن ابراهيم المالي، بخصوص تفاصيل العلاقة المتشابكة التي كانت تجمع بينه وبين الصراف هشام الوافي، وعبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وسعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد، والدور الذي كان يلعبه في إيصال الأموال المتحصلة من تجارة المخدرات، إليه أو بعثها من طرفه تحت أسماء متعددة.
وحسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز”، فقد تم إجراء مواجهة بين الوافي والمواطن المالي، الذي أكد أنه سبق ومنح الصراف المذكور الفيلا التي كان يقطن بها بشارع مكة بحي كاليفورنيا، بعد أن اتصل به هاتفيا على “الواتساب” وهو في السجن بموريتانيا وطلب منه أن يمكنه من استغلالها في إقامة حفل زفاف لإحدى قريباته، وهو ما استجاب له المالي وأعطى تعليماته لمدير أعماله وسام نادر، ليضع الفيلا رهن إشارة الصراف.
مبالغ مهمة في حسابات بنكية تابعة للصراف
في السياق نفسه، أكدت التحريات التقنية وشهادات الشهود، استخدام الصراف الوافي لأرقام هاتفية في مكالماته، كان يتواصل من خلالها مع مجموعة من أطراف ملف “إسكوبار الصحراء“، ومن بينهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي ومساعدي المواطن المالي توفيق ونبيل. كما تبين أن الصراف المذكور يملك حسابين بنكيين في “التجاري وفا بنك”، عرفا عمليات إيداع نقدية مهمة منذ 2009 إلى 2023، إذ دخل إلى أحد حسابيه في 2014، ما يناهز 3 ملايين و847 ألف و80 درهم، منها إيداع نقدي بتاريخ 2 يناير من السنة نفسها، لمبلغ قيمته مليون و115 ألف درهم. وخلال 2023، بلغ مجموع الإيداعات النقدية ما يقارب 2 مليون و272 ألف و800 درهم. أما الحساب البنكي الثاني فوصل فيه مجموع الإيداعات النقدية في أربع سنوات فقط ما يناهز 28 مليون و860 ألف و340 درهم.
محاولة تضليل البحث
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد حاولت الأطراف المعنية، من خلال البحث المتواصل معهم، التنسيق فيما بينهم في شأن التصريحات التي يدلون بها أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بخصوص الأفعال الإجرامية المرتكبة من طرفهم، إلا أنهم لم ينجحوا في تضليل البحث بخصوص مجموعة من التفاصيل التي أدلوا بتناقضات في شأنها.


تعليقات 0