تناقضت التصريحات والأقوال بخصوص ملكية فيلا كاليفورنيا، بين سعيد الناصري والمواطن المالي وعبد النبي بعيوي وصهره، ما جعل الشبهات تحوم حولها بسبب انتقال ملكيتها من شخص لآخر. ف”إسكوبار الصحراء” أكد في أقواله أن بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، هو من فوت إليه الفيلا حين جاء إلى المغرب، إضافة إلى شقة بمنطقة المعاريف قرب مقهى Paul، وأضاف أن الناصري بنفسه رافقه إليها قصد إطلاعه عليها بأمر من شريكه بعيوي، كما كان أول من سلمه مفاتيحها أيضا من أجل الإقامة فيها، وهو ما أيده سائقه الشخصي أثناء الاستماع إليه، والذي كان شاهدا على الأحداث، في الوقت الذي أنكر الناصري الرواية كلها، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم، طيلة المدة التي كان يزور فيها المالي بالفيلا المذكورة، أنها في ملكية صهر بعيوي، زميله في الحزب، إلا بعد أن عرضها للبيع في 2017، فاتفق معه على شراءها.

أقوال غير منطقية

من جانبه، أدلى صهر عبد النبي بعيوي برواية مختلفة تماما اعتبرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، غير منطقية ومناقضة لأقوال سعيد الناصري، إذ ادعى بأنه تعرف على المواطن المالي في صيف 2014 عندما كان في مدينة السعيدية ثم بعدها خلال زيارة إلى وجدة من أجل اقتناء ضيعة فلاحية، وقد أخبره خلال الزيارة نفسها بأن الناصري أطلعه أنه يملك فيلا بحي كاليفورنيا بالبيضاء، وطلب منه رفقة زوجته لطيفة رأفت، أن يضعها رهن إشارته ليقيم فيها مدة 5 أشهر، فلبى طلبه دون مقابل.

شبهات وتصريحات كاذبة

وحسب ما توصلت إليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من معطيات، تبين لها بأن هذه التصريحات كاذبة، لأن المواطن المالي في تلك الفترة كان على علاقة وطيدة ببعيوي، بدليل أنه اقتنى منه شققا في السعيدية في نفس الفترة التي تحدث عنها صهره عن الضيعة الفلاحية، كما أن البحث أظهر أن المواطن المالي كان منفصلا عن زوجته في تلك الفترة بعد أن أقام معها في الفيلا نفسها لعدة أشهر سابقة على صيف 2014، وهو ما يبين حجم الشبهات التي تحيط بطريقة نقل ملكية هذه الفيلا بين عناصر شبكة الاتجار في المخدرات، قبل أن يستولي عليها الناصري من المواطن المالي بطريقة مشبوهة، إلى درجة دفعت بعيوي نفسه للادعاء بأنه لم يكن بدوره يعلم أن الحاج أحمد بن ابراهيم أقام بهذه الفيلا واستغلها لسنوات.