احتضن المقر المؤقت لكتابة الدولة المكلفة بالشغل بالرباط، صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري، لقاء جمع كاتب الدولة هشام صابري بأعضاء مكتب الجمعية المهنية لقطاع النسيج والألبسة بالمنطقة الصناعية الهراويين، لمناقشة وضعية العمال والعاملات بالمقاولات الصغرى والصغيرة جدا الناشطة في هذا القطاع.

وركز الاجتماع على عدد من الإشكالات المرتبطة بالوضعية القانونية والاجتماعية لهذه الفئة المهنية، خاصة أولئك المنتقلين من الاقتصاد غير المهيكل إلى القطاع المنظم. وتمت مناقشة سبل تسوية أوضاعهم القانونية والضريبية، وتيسير ولوجهم إلى التغطية الصحية الأساسية والانخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

انخراط شامل في ورش تعميم الحماية الاجتماعية

في كلمته خلال الاجتماع، شدد هشام صابري على أهمية الورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، داعيا كافة المهنيين والمشغلين إلى الانخراط الفعلي في هذا المسار الوطني، مشيرا إلى أن تحقيق العدالة الاجتماعية والمهنية يمر عبر إدماج هذه الفئة في المنظومة القانونية المنظمة للشغل.

وأكد صابري التزامه بتسريع وتيرة إدماج المقاولات الصغيرة والمهنيين في منظومة الحماية، مع تحسين قنوات التواصل بين مختلف مكونات العلاقة الشغلية. كما تم الاتفاق على ضرورة تطوير التكوين المهني المتخصص في قطاع النسيج، بما يراعي ضعف التأهيل الدراسي والمهني لدى فئة كبيرة من العاملين.

دعم التعاون مع كبار المصدرين وتبسيط تشغيل الأجانب

وأثار أعضاء الجمعية المهنية بدورهم عدة قضايا ملحة، في مقدمتها الحاجة إلى تعزيز جسور التعاون مع كبار المنتجين والمصدرين في قطاع النسيج، وتبسيط مساطر تشغيل الأجانب في ظل تزايد عدد الوافدين إلى المغرب، الذي لم يعد مجرد بلد عبور بل تحول إلى وجهة استقرار لعدد متزايد من العمال الأجانب.

وفي ختام الاجتماع، جدد المشاركون التزامهم التام بالانخراط في المنصة الرقمية التي تعتزم كتابة الدولة إطلاقها لتقنين أوضاع العاملين بالقطاع، كما عبروا عن استعدادهم لتأطير باقي المهنيين وتحفيزهم على الخروج من الوضعية غير القانونية، والمساهمة الفعلية في بناء اقتصاد منظم يعزز الكرامة المهنية والعدالة الاجتماعية.