كريم زيدان يمثل الملك محمد السادس في قمة الأعمال بأفريقيا
المغرب يبرز كفاعل اقتصادي إفريقي بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة ضمن قمة لواندا

يمثل كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، الملك محمد السادس في القمة السابعة عشرة للأعمال الأمريكية-الإفريقية، التي انطلقت أشغالها يوم أمس الإثنين 23 يونيو 2025، في العاصمة الأنغولية لواندا، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والمسؤولين رفيعي المستوى.
ويقود زيدان وفدا مغربيا مهما يضم ممثلين عن مؤسسات استراتيجية، منها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى جانب مجموعة “ميدز”، والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فضلا عن ممثلين عن كبريات الأبناك المغربية.
مشاركة مغربية تنسجم مع التوجيهات الملكية
وتأتي هذه المشاركة في سياق التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز الحضور الاقتصادي المغربي في القارة الإفريقية، وتوسيع آفاق التعاون مع الشركاء الدوليين، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن رؤية استراتيجية تقوم على الانفتاح والتكامل والتعاون جنوب-جنوب.
كما تسعى المملكة من خلال هذه المشاركة إلى إبراز الإصلاحات الهيكلية الكبرى التي تم اعتمادها لتعزيز جاذبية الاقتصاد الوطني، لاسيما عبر الميثاق الجديد للاستثمار، وتسليط الضوء على المؤهلات المغربية في قطاعات واعدة كصناعة السيارات، والطاقات المتجددة، والطيران، والصناعات الغذائية، والتكنولوجيات الخضراء.
اتفاقية التبادل الحر تدعم الشراكة المغربية الأمريكية
ويتجلى الدور المحوري للمغرب على مستوى القارة الإفريقية في كونه أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، وهو التعاون الذي تعزز بعد توقيع اتفاق التبادل الحر بين البلدين سنة 2006، ما فتح آفاقا جديدة للشراكة الاقتصادية الثنائية.
وتعرف القمة، المنظمة بأنغولا، حضور أكثر من 1500 مشارك يمثلون مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من القارتين، بينهم رؤساء دول، ووزراء، ومستثمرون وممثلون عن القطاعين العام والخاص، مما يجعل منها منصة دولية أساسية للحوار الاقتصادي وبناء شراكات استراتيجية دائمة ومبتكرة بين إفريقيا والولايات المتحدة.
تعليقات 0