شفشاون تحتضن الدورة 15 لمعرض الماعز لتنمية القرى.. صور
مشاركة واسعة واتفاقيات لدعم النساء وسلسلة الماعز ضمن استراتيجية الجيل الأخضر

انطلقت اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 بمدينة شفشاون فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض الجهوي للماعز، المنظم تحت شعار: “سلسلة تربية الماعز: دعامة للتنمية المجالية وإعادة بناء القطيع في إطار الجيل الأخضر خدمة للجماعات السلالية”.
وقد أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، على افتتاح هذا الحدث إلى جانب عامل إقليم شفشاون وعدد من الشخصيات البارزة من مسؤولي القطاعين العام والخاص، ومهنيين ومنتخبين، في خطوة ترسخ مكانة المعرض كموعد سنوي وطني يعكس دينامية التنمية القروية بالمناطق الجبلية.
مشاركة واسعة من مختلف جهات المملكة
ويمتد المعرض على مساحة تناهز 3000 متر مربع، ويستقطب أزيد من 30 ألف زائر بمشاركة 103 عارضين، يمثلون مختلف جهات المملكة، من ضمنهم 98 من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و5 من جهات أخرى مثل فاس-مكناس وسوس-ماسة. وتعرض 49 تعاونية، منها 15 محلية، منتجاتها المجالية المستخلصة من تربية الماعز، ضمن مقاربة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لتثمين المنتوجات المحلية وتحفيز التبادل بين الجهات.
ويشمل برنامج المعرض ندوات علمية بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين، خصوصا حول نظم تربية الماعز الغابوية-الرعوية في حوض المتوسط، إلى جانب ورشات تكوينية لفائدة المربين، ومهرجان تذوق يتيح للزوار التعرف على منتجات مشتقة من حليب الماعز، بما يعزز من إشعاع الحدث ويبرز مؤهلات الجهة الفلاحية.
اتفاقيات لتأهيل القرى وإدماج النساء
وشهدت الدورة توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين مختلف الشركاء، أبرزها اتفاق لإحداث نزل سياحي فلاحي بجماعة بني سلمان، ومشروع لتوزيع 500 رأس من الماعز على نساء تعاونية بجماعة باب تازة، في إطار دعم حقوق الجماعات السلالية والإدماج الاقتصادي للنساء القرويات، وتثمين الموارد المحلية بطريقة مستدامة.
تجسيد لأهداف الجيل الأخضر 2020-2030
ويندرج المعرض في صلب استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تضع سلسلة الماعز ضمن أولوياتها، عبر دعم الإنتاج وتحويل الحليب إلى مشتقات ذات قيمة مضافة، وتعزيز خلق فرص الشغل وتحسين الدخل، لا سيما لدى الشباب والنساء القرويات، بهدف تعزيز الأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي.
وتؤكد هذه الدورة على أهمية تربية الماعز كمصدر حيوي للتنمية القروية المستدامة، وعلى التزام الفاعلين المحليين والمؤسسات بتنمية المناطق الجبلية من خلال التثمين الذكي لمواردها الفلاحية والبشرية.
تعليقات 0