آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV15 يوليو 2025 - 13:57

موسم عودة الجالية يكشف عشوائية التدبير ببني انصار

غياب التنظيم والتدبير يخيمان على بوابة المغرب البحرية

معبر بني انصار

مع انطلاق موسم عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، كان من المتوقع أن تتحول جماعة بني انصار إلى نموذج للحركية والتنسيق، استعدادا لاستقبال آلاف العائدين عبر ميناء المدينة، أحد أهم المعابر البحرية بالمغرب. إلا أن الواقع يرسم صورة قاتمة لجماعة تائهة، تفتقر إلى أبسط مقومات التدبير المحلي، وتعاني من غياب الرؤية والتنسيق.

شلل بنيوي.. وانعدام لأدنى شروط الاستقبال

ومن يزور بني انصار هذه الأيام، يصطدم مباشرة بمظاهر الإهمال والعشوائية، طرق محفرة، غياب لعلامات التوجيه، فضاءات الاستقبال منعدمة، وحتى لافتات الترحيب غائبة، وكأن المدينة لا تعترف بأهمية الجالية التي تمثل رافعة اقتصادية واجتماعية حيوية للمنطقة.

ورغم الأهمية الوطنية والدولية للممر الحدودي، لا توجد أي خطة واضحة لتدبير تدفق الوافدين، سواء على مستوى السير والجولان، أو النظافة، أو تنظيم الفضاءات العامة. لا تواصل مع الفاعلين المحليين، ولا تحضير لوجستي، في مشهد يُجسد غياب الحس الاستباقي في التعامل مع موسم استثنائي.

الفوضى تعم.. والمواطن يتدبر أموره بنفسه
ولا يقتصر الوضع على الشوارع، بل يمتد إلى احتلال الأرصفة بالأسواق العشوائية، وتمدد المقاهي في الفضاءات العمومية، وانقطاعات الماء والكهرباء دون سابق إنذار. كلها مؤشرات على غياب سلطة جماعية فعلية، وتراخي في التعاطي مع أولويات المرحلة.

وفي ظل هذا التدهور، يطرح المواطنون تساؤلات جدية حول مصير ميزانية الجماعة: أين تصرف؟ ولماذا لم يتم استثمارها في تجهيز المدينة لموسم حيوي كهذا؟ لا أثر للمجتمع المدني، ولا تفاعل مع نبض الشارع، ما يعزز القناعة بأن الجماعة تشتغل بمنطق الورق لا الميدان.

إحباط وسط الجالية ورسائل سياسية حادة

أفراد الجالية، الذين لا يطلبون أكثر من كرامة الاستقبال وظروف عبور مريحة، يجدون أنفسهم وجها لوجه مع فوضى عارمة بمجرد دخولهم المدينة. الرسالة واضحة، لا احترام ولا تقدير لعودتهم، ولا وعي بأهمية دورهم في الاقتصاد المحلي والوطني.

الكرة في ملعب المسؤولين

المطلوب اليوم ليس تبريرات أو خطابات إنشائية، بل تحرك ميداني عاجل يتضمن خطة واضحة لتدارك الفوضى. المنتخبون والسلطات المحلية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التحلي بالمسؤولية والارتقاء لمستوى تطلعات الساكنة والجالية، أو ترك مواقعهم لمن يملك الرؤية والإرادة.

Achnews

مجانى
عرض