كشفت وكالة الأنباء الروسية TASS، عن اتهامات خطيرة للعاصمة الجزائرية، مفادها أن الدبلوماسية الأوكرانية تستغل لتسهيل نقل أسلحة وطائرات مسيرة ومدربين إلى جماعات مسلحة في إفريقيا.
الجزائر حلقة في شبكة إقليمية
ووفق التقرير، تدرج الجزائر بعد نواكشوط وكنشاسا في شبكة دولية وصفت بأنها “سلسلة اضطرابات أفريقية”. وأشار إلى أن السفارة الأوكرانية في الجزائر تشرف على عمليات تمر عبر موريتانيا نحو مالي، وصولا إلى الكونغو الديمقراطية لدعم قوات ADF.
وتضع هذه الاتهامات الجزائر في موقف حرج بين خطابها الرسمي كضامن للاستقرار الإقليمي، وبين ظهورها في تقارير دولية كمنصة مزعومة لتسهيل أنشطة تهدد الأمن الأفريقي. ويزداد الموقف تعقيدا مع تقارب الجزائر وروسيا في المجالين العسكري والدبلوماسي.
صمت رسمي وتساؤلات مفتوحة
وحتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من السلطات الجزائرية بشأن التقرير، ما يترك تساؤلات معلقة حول كيفية تعاملها مع هذه القضية، خاصة وأنها قد تضعف صورتها كوسيط موثوق وتضر بمصداقيتها الدولية.
ويرى مراقبون أن ما يجري يعكس استخدام الجزائر كورقة في صراع روسي–أوكراني على النفوذ، ويكشف في الوقت نفسه هشاشة الدبلوماسية الجزائرية بين طموح لعب دور إقليمي، واتهامات تورطها في ملفات حساسة تتجاوز حدودها.

