كشفت مصادر عليمة، أن عناصر الدرك الملكي اعتقلت اليوم (الأربعاء)، حوالي عشرة موظفين تابعين لجماعة أربعاء أولاد جرار، ضواحي الدار البيضاء بسبب التلاعب في تحصيل مداخيل السوق الأسبوعي.

وفي تفاصيل القضية التي هزت منطقة أولاد جرار، أن الجماعة بعد انتهاء عقد الكراء مع شركة كانت تسير مرافق السوق وتستخلص واجبات دخوله، كلفت موظفيها، تحت إشراف قابض الجماعة، بتحصيل المبالغ المالية المترتبة عن استخلاص واجبات دخول السوق، من رحبة الأغنام والأبقار والخضر ورحبة الملابس والمتلاشيات ومواقف السيارات والدراجات النارية والمجزرة ورحبة الدجاج إلى باقي تجارة السوق الأسبوعي أربعاء أولاد جرار، إلا أن هؤلاء الموظفين كانوا يعمدون إلى تحصيل الأموال بدون منح تذاكر، الشيء الذي يخول لهم التصرف في هذه المداخيل، ليقدموا لصندوق الجماعة مبالغ أقل بكثير من المتحصل عليها، والتي يؤول معظمها إلى جيوبهم.

إخبارية أسقطت عشرة موظفين وقابضا جماعيا

وأكدت المصادر نفسها، أن إخبارية توصلت بها مصالح الدرك الملكي، تفيد بوجود اختلاسات مالية تهم مداخيل الجماعة. وبناء عليه، انتقلت دورية من رجال الدرك الملكي على وجه السرعة للتحقق. وبعد ترصد العديد من الموظفين، عاينت عناصر الدرك المتمتعة بالصفة الضبطية قيام الموظفين الموقوفين باستخلاص مبالغ مالية دون أن يقدموا أي وصل أو تذكرة تحمل اسم الجماعة والثمن المحدد.

وحسب المصادر، فقد ظبط الموظفون في حالة تلبس باختلاس أموال عمومية، كما تبين لعناصر الدرك الملكي أن هؤلاء المشتبه فيهم، يقومون بحيازة المبالغ المالية بدون سند وبدون التوفر على دفتر الوصولات وأن هذه العملية شملت كل الموظفين المكلفين باستخلاص واجبات دخول السوق، والتي حددتها مصادر في عشرات الملايين.

التحقيق مع الموقوفين

وأضافت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز”، أن عناصر الدرك استعانت بتعزيزات من عناصرها بعد ربط الاتصال بالمركز، وحلول عناصر دركية أخرى. وتم اقتياد كل الموقوفين بما فيهم القابض الجماعي، والذين ضبطوا في حالة تلبس. وتم ربط الاتصال بالنيابة العامة المختصة لتلقي تعليماتها في القضية لمباشرة التحقيق مع الموقوفين في انتظار ما سيسفر عنه هذا الجرم.