مقاولون يحرمون سكان مديونة من حق التمدرس
شيدوا آلاف الشقق وأجهزوا على المرافق العمومية بتواطئ مع مسؤولين محليين وإقليميين وجهويين

يعيش سكان مديونة، القدماء منهم، والأسر التي سكنت المنطقة هذه السنة، منهم المرحلون من قاطني الأحياء الآيلة للسقوط، وسكان دور الصفيح المرحلون من عدة أحياء بالدار البيضاء، محنة العجز عن العثور على مدارس لمواصلة أبنائهم الدراسة.
وكشفت مصادر عليمة، أن مقاولين شيدوا آلاف الشقق بدون أن يمنحوا ولو بضع أمتار لإحداث مدرسة للأسر التي ستقطن هذه الشقق. ولا زال نفس المقاولين الذين يستثمرون في الشقق الاقتصادية والاجتماعية، يواصلون الإجهاز على المرافق العمومية المقررة استنادا إلى الظهير الملكي المؤطر للسكن المشترك، وذلك بتواطؤ مسؤولين محليين وإقليميين وجهويين.
خروقات خطيرة يتم الصمت عليها
واستغربت المصادر نفسها أن مدارس ابتدائية أغرقت خلال الدخول المدرسي الحالي، بأقسام تلاميذ الإعدادي والثانوي، عن طريق توفير أقسام لهذه المستويات رغم أن الأختام المطبوعات تحمل “المدرسة الابتدائية X” خروقات خطيرة يتم الصمت عليها.
ولا زالت الأسر تبحث عن مؤسسات تعليمية لأبنائها لدرجة أن العشرات من التجزئات العقارية التي يسكنها آلاف الأسر لا تتوفر على مدارس وكأنها مساكن خصصت للاجئين منفردين غرباء يبحثون عن الأكل والشرب والنوم لا غير.
حرمان السكان من مدارس تليق بأبنائهم
وطالبت فعاليات جمعوية وتعليمية في العديد من المرات، مقاولين بمنح بقع تخصص للمدارس، لدرجة أن تصاميم يتم تغييرها قصد تقليص مساحة المؤسسات التعليمية المفروضة على المقاولين، منها ما قلصت للنصف وتم تقزيمها من طرف مسؤولين منتخبين ومسؤلي أقسام التعمير لغاية في نفسهم، وإعادة منح بقع للمقاول ليبيعها للعموم ويثري رصيده ويحصل من بيعها على مئات الملايين في الوقت الذي يحرم السكان من مدارس تليق بأبنائهم.


تعليقات 0