عبر عزيز أخنوش، عن الالتزام الصريح والثابت للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بقضية فلسطين، وانشغال جلالته الدائم بخطورة تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن المغرب يدعو اليوم إلى تعبئة أكبر للمجتمع الدولي لإخراج المنطقة من الدوامة المظلمة التي تنزلق فيها.

وشدد عزيز أخنوش، في كلمته التي ألقاها باسم المغرب، اليوم (الثلاثاء) بنيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات في أفق وضع حد نهائي للحرب وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والضفة الغربية دون عوائق أو شروط وتعزيز الدور الحيوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى تنفيذ خريطة الطريق الواضحة والشاملة لإعادة الإعمار، التي اعتمدتها القمة العربية الاستثنائية، تحت قيادة السلطة الفلسطينية وبإشراف عربي ودولي مشترك.

حل الدولتين لإرساء سلام دائم

وأكد عزيز أخنوش، في كلمته باسم المغرب، واستنادا إلى التوجه الذي سنه الملك محمد السادس، أن حل الدولتين هو السبيل الأوحد لإرساء سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، وهو الحل الذي لا يقبل التأجيل أو التهميش، بل ينبغي أن يصبح التزاما أخلاقيا ومطلبا سياسيا فوريا، مجددا تأكيد المملكة على ضرورة فتح آفاق حل سياسي ذي مصداقية ووضع جدول زمني دقيق، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وغزة جزء لا يتجزأ منها، إلى جانب دمج البعد الاقتصادي في عملية السلام، إذ لا سلام دون ازدهار مشترك وتعزيز الدعم للسلطة الفلسطينية، لتقوية مؤسساتها والاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في الأمن والكرامة والتنمية، ثم إرساء آليات أمنية إقليمية مستدامة، سندها القانون الدولي والاحترام المتبادل.

الالتزام الثابت بالدفاع عن المسجد الأقصى

وأبرز عزيز أخنوش، في كلمته، تأكيد المغرب التزامه الثابت بالدفاع عن الأماكن المقدسة، خاصة المسجد الأقصى، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلب الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، وهو الالتزام الذي يتجلى في العمل المشترك للدبلوماسية المغربية ووكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذية للجنة القدس، التي تنجز على الأرض مشاريع حيوية تروم صون الوضع القانوني للقدس وحماية هويتها الثقافية ودعم الحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال رئيس الحكومة، في كلمته، إن المغرب يعرب عن تضامنه مع قطر وسوريا ولبنان إزاء الاعتداءات التي تتعرض لها أراضي هذه الدول الشقيقة من طرف إسرائيل، مضيفا أن المملكة تدعو إلى حلول سلمية للأزمات التي تعيشها الدول العربية الشقيقة في كل من ليبيا واليمن والسودان والصومال عبر التوافق والحوار، حيث ترتكز هذه الحلول على احترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، بعيدا عن التدخلات الأجنبية.