توجه نحو استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة المقبلة
نزار بركة يتحول إلى معارض وينقلب على ميثاق التحالف الحكومي كلما اقترب موعد الانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات في 2026، تحول نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في التحالف الحكومي، إلى معارض للحكومة، بانقلابه على ميثاق التحالف في تشكيل المجالس الجماعية واصطفافه مع المعارضة، وهو ما جعله يعيش عزلة وصمتا وسط أحزاب الأغلبية.
وحسب مصادر مطلعة، فإننزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أصبح يعيش في عزلة وصمت وسط باقي أحزاب الأغلبية، وعاد إلى عادته القديمة، إذ كلما اقتربت الانتخابات وشارف عمر الحكومة المشارك فيها على نهايته، إلا وكشف عن تمرده على التحالف واصطفافه إلى جانب أحزاب المعارضة. وهو تكتيك قديم ظل يشتغل به طوال مساره السياسي.
علاقات وثيقة مع أحزاب المعارضة
وجسدت المصادر نفسها، ذلك في العديد من السلوكات السياسية التي ظهرت عليه، سيما بالقرب من الاستحقاقات التشريعية المقبلة، في الاتفاقات التي أبان عنها أثناء تشكيل مكاتب المجالس المحلية، ليظهر في صورة معارض لباقي الأحزاب السياسية المشكلة للتحالف الحكومي.
وعاد حزب الاستقلال بزعامة نزار بركة، ليربط علاقات وثيقة مع أحزاب المعارضة، ومن بينها حزب التقدم والاشتراكية. وظهر ذلك من خلال توجيه النقد لوزارة الفلاحة فيما يتعلق بإحصائيات القطيع الوطني من الأغنام. ولم يقف الحزب عند هذا الحد، بل أطلق العنان لأذرعه الإعلامية للهجوم على أعضاء الحكومة المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار. وما زاد من وضوح هذه الصورة، أنه لاذ بالصمت وظهر بمظهر المحابي لوزارة الداخلية، لا كمفاوض وكزعيم سياسي، للترافع خلال المشاورات لتعديل قانون الانتخابات، خصوصا وأن أغلب النقاط كانت مشركة في مذكرات الأحزاب.
انقلاب نزار بركة على أحزاب التحالف الحكومي
وأكدت المصادر نفسها، في اتصال مع “آش نيوز”، أن هناك شبه إجماع وسط زعماء حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، على إبعاد حزب الاستقلال من أي تحالف حكومي مقبل. وبررت المصادر هذه الرغبة الملحة في إبعاد حزب الاستقلال من تشكيل الحكومة المقبلة لدى قيادات وازنة داخل أحزاب الأغلبية لاعتبارهم أن حزب الاستقلال يخلق الارتباك السياسي، واعتاد على التخندق بين أحزاب المعارضة في الأيام الأخيرة من عمر الحكومات التي يكون مشاركا فيها.


تعليقات 0