داعية: احتجاجات جيل زد سببها سهرات طوطو
اتهامات لهشام نوستيك بتوجيه الشباب بمنصة ديسكورد نحو الانقلاب على الملكية وسلفيون يدعون إلى الالتفات إلى ما يحاك ضد غزة

في الوقت الذي كانت العديد من مناطق المغرب تغلي غليانا بسبب احتجاجات الشباب المنبثق عن حركة مجهولة الهوية يطلق عليها “جيل زد 212″، لم يجد بعض شيوخ السلفية والدعاة والظلاميين فيها سوى فرصة لتصفية حساباتهم الضيقة والفارغة وتوجيه اتهاماتهم إلى أعداءهم من الحداثيين والمتنورين ومهاجمة الفن والغناء والمهرجانات واعتبارها سبب الفتنة والفوضى والخراب.
وفي تدوينة له على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر الداعية حمزة الخالدي، أن أسباب التخريب في المظاهرات التي عرفتها العديد من مناطق المغرب، يرجع إلى تعطيل دور خطيب الجمعة واستبداله بسهرات “الرابور” طوطو، وهي التدوينة التي ظهر من خلالها أنه يعيش في واقع آخر لا علاقة له بالذي يعيشه المغاربة بجميع أجيالهم.
الاختلاط في “السطافيط” حرام
وفي فيديو له على “فيسبوك”، دعم حمزة الخالدي، وفق سياسة “كوي وبخ” التي يتقنها الدعاة الإسلامويون، مطالب الشباب المشروعة، في الوقت الذي حرم خروجهم للاحتجاج في الشارع بدعوى الاختلاط بين الذكور والإناث، خاصة في “السطافيط”.
وخرج داعية آخر الزمان، هاشم البسطاوي، من جهته، ليصفي حساباته مع “الكافرين”، موجها الاتهامات إلى الناشط هشام نوستيك وأصدقائه “الملاحدة” بزرع الفتنة والفوضى من أجل الانقلاب على الملكية، وبتوجيه الشباب في منصة “ديسكورد” من أجل زرع الفوضى والاضطراب في المجتمع، بشكل متخف وتحت أسماء مستعارة.
تجييش المتابعين وبث الأفكار الظلامية
من جانبهم، قام العديد من الظلاميين والمتطرفين ببث السموم والأخبار الكاذبة والمضللة، من أجل تجييش المتابعين، من بينهم شخص “فيسبوكي” شكك في الطريقة التي مات بها ثلاث من الشباب الذين هجموا على “بريكاد” القليعة، مشيرا إلى أن رجال الدرك ضربوهم بالرصاص الحي بشكل عشوائي وليس دفاعا عن النفس.
أما الشيخ السلفي الحسن الكتاني، فكان همه الأول هو ما “يحاك ضد غزة”، مطالبا خطبة الجمعة بأن تركز حول هذا الموضوع، إلى جانب تركيزها على الاحتجاجات والمظاهرات الشبابية.
ووجد دعاة التطرف الديني في “ديسكورد” التي خرج منها شباب “جيل زد 212″، منصة للركوب والركمجة، وبث الأفكار الظلامية، إذ اخترقها عدد منهم ونشروا من خلالها دعوات للخروج عن “السلطان الفاسد”، في محاولة للتأليب والاصطياد في المياه العكرة.


تعليقات 0