علم “آش نيوز” أن صاحبة مطعم “تشيلو” الذي تم هدمه أمس (الاثنين) بكورنيش الدار البيضاء، والمعروفة إعلاميا بلقب “حاكمة عين الدياب”، تستعد لمغادرة المغرب نهائيا، والاستثمار في بلد آخر، بعد أن شهدت بأم عينها على اندثار مشروعها السياحي الذي كلفها لسنوات، مبالغ مالية هامة من أجل إصلاحه وإعادة تهيئته وتأهيله، ما أدخلها في حالة نفسية سيئة، نقلت على إثرها إلى المستشفى.

تغييرات طفيفة

وحسب مصادر مقربة، فإن مالكة المطعم المذكور، فوجئت بقرار الهدم في 48 ساعة، والذي لم تمهلها السلطات الوقت الكافي من أجل نقضه أو حتى استيعابه، خاصة أنها تتوفر على وثائق تثبت أنها لم تقم بأي اختلالات تعميرية في الفضاء الذي تركته مثلما هو عليه منذ دخلته، باستثناء بعض التغييرات الطفيفة التي أدخلتها عليه، والتي كان بإمكانها إزالتها دون تعريض المطعم للهدم.

من جهتهم، عبر مستخدمون بالمطعم، عن استياءهم بعد إزالة مصدر رزقهم، مشيرين في تصريحات للصحافة، أن هذا القرار تسبب في تشريد حوالي 50 أسرة، موجهين أصابع الاتهام لبرلماني يملك مطعما مجاورا، استغل نفوذه من أجل هدم الفضاء الذي كان يطمع في الاستيلاء عليه من أجل توسعة مطعمه المهجور.

فضاء يشتغل بشكل غير قانوني

من جهتها، نفت مصادر متطابقة، أن يكون الأمر متعلقا باستغلال نفوذ أو ما شابه، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتطبيق القانون في إطار تحرير الملك العمومي، علما أن جميع المطاعم والفضاءات السياحية بالكورنيش ستخضع للهدم في إطار مشروع إعادة تأهيل المنطقة.

وقالت المصادر نفسها، إن جل أصحاب المحلات والمطاعم الموجودة بالمنطقة، يستغلون الملك البحري، ويعرفون أنه سيأتي عليهم يوم تستعيد فيه الدولة أملاكها، ومالكة المطعم ليست أولهم، إذ سيليها العديد من مستغلي الفضاءات المجاورة، مضيفة أن عملية الإفراغ جاءت بحكم قضائي، وكذلك الهدم الذي طال الفضاء “العشوائي” الذي يشتغل بشكل غير قانوني.

وقامت “التراكسات”، صباح أمس (الاثنين) بدك المطعم المذكور، في حضور مكثف للسلطات المحلية.