بالفيديو.. الناظور على صفيح سياسي ساخن بعد مداخلة برلماني
البرلماني محمادي توحتوح يثير الجدل من جديد بتصريحات حول مشاريع قائمة

أثارت مداخلة البرلماني عن إقليم الناظور محمادي توحتوح، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون المالية، موجة واسعة من الجدل في الأوساط المحلية، بعدما حاول في كلمته نسب عدد من المشاريع التنموية بالإقليم إلى جهات أخرى، في وقت تؤكد فيه المعطيات الميدانية أن هذه المشاريع جاءت ثمرة عمل مؤسساتي وتنسيقي دقيق بين مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين، بعيدا عن أي توظيف سياسي أو شخصي.
مشروع المجمع الرياضي بالناظور محور الجدل
ومن أبرز النقاط التي أثارت النقاش، حديث البرلماني عن المجمع الرياضي الجديد بالناظور، إذ أشار إليه في مداخلته كأحد المشاريع المنجزة بفضل تدخلاته لدى وزيرة المالية والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بينما تؤكد المعطيات أن المشروع تم تحريكه بعد سلسلة من الاجتماعات والتنسيقات بين المصالح المختصة التي عملت على تأمين العقار وتعبئة الموارد المالية لضمان انطلاق الأشغال. ويعد هذا المشروع من أهم الأوراش التي ينتظرها شباب الإقليم منذ سنوات، لما سيشكله من نقلة نوعية في تأهيل البنيات الرياضية وتعزيز الأنشطة الشبابية.
المستشفى الإقليمي بسلوان يعود بعد تعثر دام سنوات
ولم تسلم ملفات البنية الصحية من المغالطات البرلمانية كذلك، إذ أشار توحتوح إلى المستشفى الإقليمي بسلوان باعتباره إنجازا جديدا، رغم أن المشروع ظل حبيس الرفوف لأزيد من سبع سنوات منذ تدشينه من طرف وزير الصحة الأسبق الحسين الوردي، عن حزب التقدم والاشتراكية.
وقد عرفت الأشغال تأخرا كبيرا إلى أن تدخلت السلطات الإقليمية لإعادة إطلاق المشروع وتسريع وتيرة الإنجاز، بعد معالجة العراقيل التقنية والمالية التي كانت وراء تعثره. ويعقد سكان المنطقة آمالا كبيرة على هذا المرفق الصحي لتحسين الخدمات الطبية وتخفيف الضغط عن المستشفى الحسني بالناظور.
ملف مارتشيكا والواقع الميداني
كما تناول البرلماني في مداخلته وضعية وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، متحدثا عن تعثر بعض المشاريع الحيوية دون توضيح الأسباب الحقيقية التي عطلت تنفيذ بعض البرامج، والتي ترتبط أساسا بعوائق مالية وتنظيمية. ويرى متتبعون أن الوكالة تعمل حاليا على إعادة هيكلة مشاريعها واستقطاب شركاء جدد لضمان استمرارية ديناميتها التنموية.
البرلماني يروج لترشحه المقبل بنسبة “80%”
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية أن البرلماني توحتوح، حسب ما يروج في كواليس المشهد السياسي بالناظور، ضمن تزكيته للترشح مجددا خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا أمام مقربين منه إلى أن حظوظه، “تتجاوز 80 في المائة”.
ويثير هذا الحديث تساؤلات داخل الأوساط السياسية حول ما إذا كانت تحركاته ومداخلاته الأخيرة تحت قبة البرلمان تندرج ضمن حملة مبكرة لتلميع صورته السياسية استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
دعوات إلى خطاب موضوعي ومسؤول
وقد خلفت هذه المداخلة استياء واسعا بين عدد من الفاعلين المحليين والمدنيين، الذين اعتبروا أن مثل هذه التصريحات تبعد النقاش عن أهدافه الحقيقية، وتحوله إلى منصة للمزايدات بدل التركيز على قضايا التنمية والإصلاح.
وأكدت هذه الفعاليات أن المرحلة الراهنة تستدعي خطابا موضوعيا ومسؤولا ينصف جميع المساهمين في تنمية الإقليم، بعيدا عن محاولات توظيف المشاريع التنموية لأغراض شخصية أو انتخابية.


تعليقات 0