أبرز سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، أن اعتماد مجلس الأمن الدولي مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء، هو تتويج لمسار كامل جرى تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.

وأضاف سيدي حمدي ولد الرشيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن القرار الأممي يعكس حجم الدعم الدولي الذي يحظى به مخطط الحكم الذاتي، ويعزز الوحدة الترابية للمملكة، مشير ا إلى أن الصحراويين في مخيمات تندوف يعتبرون مواطنين مغاربة بالكامل، وهم مدعوون إلى المشاركة الفاعلة في تنمية الأقاليم الجنوبية.

منعطف تاريخي وشرعية معززة

واعتبر حمدي ولد الرشيد، أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، والذي كرس الحكم الذاتي كقاعدة وحيدة لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية، يشكل منعطفا تاريخيا بالنسبة إلى المملكة ويمنحها شرعية معززة ويفتح آفاقا جديدة للاستقرار والازدهار والتقدم في الأقاليم الجنوبية، كما يبرز قيم العدالة والسلام والحوار التي يجسدها المغرب.

وأوضح حمدي ولد الرشيد، في التصريح نفسه، أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك محمد السادس، بعد اعتماد القرار الأممي، استعرض حصيلة المكاسب الدبلوماسية خلال الخمسين سنة الماضية، وحدد آفاق التنمية والتحديث في المملكة، مع تأكيد انفتاح المغرب على تعزيز التعاون والوحدة في المنطقة، مضيفا، في السياق ذاته، أن الملك دعا عبد المجيد تبون، إلى حوار أخوي وصادق بين المغرب والجزائر، بهدف بناء مغرب عربي موحد ومزدهر يلبي تطلعات شعوبه.