الطالبي العلمي: علينا الاشتغال لمواكبة المبادرات الملكية
رئيس مجلس النواب يثني على المجهود الإنمائي الاستثنائي الذي أنجز بتعليمات ملكية بالأقاليم الجنوبية

دعا رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إلى تكثيف العمل والاشتغال على واجهة العلاقات الخارجية والدبلوماسية البرلمانية، بعد الانعطافة التاريخية التي تم تحقيقها على مستوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في ملف الصحراء المغربية.
مواكبة المبادرات الملكية
وقال رشيد الطالبي العلمي، في كلمته التي ألقاها اليوم (الاثنين) أمام البرلمان في جلسة خاصة حول الصحراء المغربية: “يتعين علينا مواصلة الاشتغال على الملفات المفتوحة إما باقتراح منا، أو في إطار جماعي على مستوى المجموعة البرلمانية الإفريقية والأورو متوسطية، وعلى مستوى الأمريكيتين، مواكبة للمبادرات الملكية التي تسعى إلى التنمية والازدهار المشترك، ومساهمة منا في الجهد الوطني المطلوب من أجل ربح رهانات المرحلة المقبلة من مسار تكريس السيادة الوطنية في أقاليمنا الجنوبية وصون وحدتنا الترابية”.
وأشار رشيد الطالبي العلمي، في كلمته، إلى المجهود الإنمائي الاستثنائي والمستدام الذي يتم إنجازه بالأقاليم الجنوبية، بتعليمات ملكية، تجسيدا لنموذج تنموي رائد ومهيكل نجح في إحداث تحولات كبرى في البنيات التحتية والخدمية والخدمات الاجتماعية في هذه الأقاليم، معتبرا أن تصويت مجلس الأمن على القرار رقم 2797 بشأن قضية الصحراء المغربية، لا يجسد فقط إقرارا بحقوق تاريخية ثابتة وبسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، بل إنه أيضا تكريس واعتراف وعربون ثقة من المنتظم الدولي في النموذج السياسي والمؤسساتي المغربي، والذي قوامه وركائزه التنمية في أبعادها المختلفة، والديمقراطية بمضامينها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والانفتاح والتشبث بقيم السلم والتسامح والعيش المشترك واحترام الاخر، فضلا على أنه تقدير لتموقع المغرب على المستوى الدولي.
ترسيخ البناء المؤسساتي
وأضاف رشيد الطالبي العلمي، أن على جميع المكونات السياسية، في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، مواصلة المساهمة في ترسيخ البناء المؤسساتي وربح رهانات الصعود الاقتصادي والتنموي، من أجل تقوية التموقع الدولي للمغرب وتعزيز تأثيره الدولي دبلوماسيا وسياسيا، مع كل ما يتطلب ذلك من السلطة التشريعية من تعبئة.
وعبر رئيس مجلس النواب، في الكلمة نفسها التي توصل “آش نيوز” بنسخة منها، عن الامتنان الكبير للملك محمد السادس، الذي يقود المملكة على طريق التقدم والتحديث والنماء، والذي قادها الى هذه المحطة الحاسمة من المكتسبات في قضية الوحدة الترابية للمملكة، على مدى 26 عاما من المثابرة والحكمة وبعد النظر والتضحيات والإصلاحات العميقة والهيكلية على مختلف الأصعدة، رافعا عبارات التقدير والثناء لعناصر القوات المسلحة الملكية، وعلى رأسها الملك، التي وقفت سدا منيعا لدرء أي خطر قد يهدد أمن وحدود الوطن من طنجة إلى الكويرة.


تعليقات 0