آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

كيف يؤدي الفكر الذكوري إلى ممارسة العنف الرقمي بأبشع صورة؟

أكد محسن بنزاكور، الخبير في علم النفس الاجتماعي، أن استمرار حالات تشويه السمعة والصورة من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة التي يكون ضحاياها نساء، هو تعبير عن سطوا الفكر الذكوري، حيث يجد المعني بالأمر نفسه في صراع ذاتي لا يسمح له بقبول الرفض أو كلمة “لا”.

الفكر الذكوري

وأوضح بنزاكور، في تصريح لـ”آش نيوز“، أن الفكر الذكوري، برغم تطور المجتمع وتطور آليات رصد العنف الرقمي، إلا أنه عندما يتغلغل إلى عقول الشباب الذكور خاصة، يجعل منهم وحوشا هائجة تفرغ غضبها من خلال أفعال إجرامية كفضح وتشويه وتشهير الفتاة التي قامت برفضه، وهنا الضحية يكون ذنبها أنها عبرت عن رفضها لرغبته.

وفسر الخبير، أن مرتكب جريمة العنف الرقمي، فور تلقيه صفعة الرفض، تجول في ذهنه أسئلة كثيرة من قبيل، من تكون لترفضني؟ ليس لها الحق أن ترفضني؟ وهنا يغيب المنطق ويشتغل التأثير الذكوري الذي غزا عقله، والذي تساهم فيه في غالب الأحيان عدة عوامل منذ الطفولة مرورا إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الآراء المتعصبة ضد المرأة.

عامل التربية

وأرجع بنزاكور، سبب بعض هذه الحالات، إلى غياب تهيئة الذكر منذ طفولته للرفض، مبرزا أنه من الضروري تهيئة الطفل من خلال شرح الأسباب والدوافع، لكي يتربى على فكرة أن الحياة تتضمن إمكانيتين، إما الرفض أو القبول، موضحا أن التربية المغربية يغيب عنها للأسف  هذا التهييئ في غالب الأحيان، ما يجعل معظم الشباب لديهم حب التملك وعدم قبول الرفض كحق مثله مثل القبول.

وقدم بنزاكور مثالا بالزواج قائلا: “في الزواج، هناك عقد موقع من طرف المرأة والرجل، وإذا كان الطرفان غير موافقان لا يمكن إمضاء هذا العقد”، موضحا أن التعنت والإصرار على الشيء يطرح عددا من التساؤلات حول هل لازال بعض الرجال يرون في المرأة “سلعة” يراهنون للحصول عليها.

تجريم العنف الرقمي

من جانبها، ترى بشرى عبدو، رئيسة جمعية “تحدي للمساواة والمواطنة”، أن منصات التواصل الاجتماعي تعد الملاذ الآمن للمجرمين، إذ يظن أي شخص أن أي امرأة متواجدة في منصات التواصل الاجتماعي، له الحق في تعنيفها لفظيا كما يشاء، إضافة إلى حالات تشويه السمعة المتكررة، حيث تستيقظ الضحية على صدمة صورها في كل مكان بسبب متحرش ومعنف فقط لمجرد رفضها له أو لأسباب أخرى.

وأشارت عبدو، في اتصال مع موقع “آش نيوز“، أن القانون 103 ـ 13 يجرم العنف الرقمي، ويوضح أن هذا العنف يأتي عن طريق المواقع وعن طريق استغلال فيديوهات وتعميمها أو “أوديوهات” أو صور، والشيء الذي يجب على الضحية معرفته هو أن القانون يعاقب على هذه الأفعال من شهر إلى 6 سنوات أو 5 سنوات، وكذلك غرامات مالية من 1000 إلى ما فوق.

اعتداء لا يموت

واستنكرت الحقوقية في نفس السياق، مضامين هذا القانون متسائلة: “هل هذه العقوبات كافية أمام الاعتداء الرقمي؟”، مشيرة إلى أن الاعتداء الرقمي هو اعتداء فظيع وصعب، ويدوم لسنوات ولا يموت، ما يهدد نفسية الضحية كل سنة، وهذه المقاربة تحيل الى استنتاج واحد وهو أهمية تشديد العقوبات على المعتدي وعدم التساهل مع هذه الأفعال الإجرامية.

 

تابعوا آخر الأخبار من آش نيوز على Google News

مواضيع ذات صلة

المال

12 ديسمبر 2024 - 08:00

خبراء يؤكدون تفاؤلهم بالنمو الاقتصادي المغربي

اليوم العالمي لحقوق الانسان

12 ديسمبر 2024 - 06:00

توقيع اتفاقية شراكة لتعزيز العدالة وحقوق الإنسان في المغرب

قتل الصحفيين

12 ديسمبر 2024 - 04:00

2024: عام دموي للصحفيين حول العالم وسط أرقام صادمة

saudi2034

12 ديسمبر 2024 - 02:00

رسميا: السعودية تنظم مونديال 2034 بملف تاريخي مميز

immuglo

12 ديسمبر 2024 - 00:00

وزارة الصحة ترفع الحظر عن عقار “Immuglo 5%” بعد مراجعة شاملة

رصاص حي

11 ديسمبر 2024 - 23:00

منتخب إقليمي محكوم ب 10سنوات سجنا يفر لتركيا

حمزة الفيلالي

11 ديسمبر 2024 - 22:00

حمزة الفيلالي يلجأ إلى تركيا ويمنع من دخول الإمارات

واتساب

11 ديسمبر 2024 - 21:00

توقف في خدمات واتساب وإنستغرام وفيسبوك

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

Achnews

مجانى
عرض