أكد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن ظروف الإيواء في سجون المملكة تحسنت، كما تحسنت جودة الخدمات المقدمة لنزلاء المؤسسات السجنية من تغذية ونظافة وضمان ولوجهم للحق في الرعاية الصحية والنفسية، من خلال إحداث وحدات طبية متكاملة وتجهيزها، فضلا عن تعزيز تجهيزات الوحدات الطبية وتأمين حاجيات المؤسسات السجنية من الأدوية وتعزيز حظيرة سيارات الإسعاف، مشيرا إلى افتتاح مؤسسات سجنية جديدة وتهيئة المؤسسات القديمة وتأهيل بنياتها التحتية وتعزيز تجهيزاتها، في إطار إجراءات توسيع وتحديث حظيرة السجون، لتعزيز القدرة على مواجهة ظاهرة الاكتظاظ.

البعد الحقوقي

وأبرز محمد صالح التامك، في كلمته التي تصدرت التقري السنوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، برسم 2023، إلى أن المندوبية تسعى إلى دمج البعد الحقوقي في تقديم خدماتها، بالموازاة مع مواصلة ترسيخ ثقافة مهنية لدى الموظفين والمسؤولين، تقوم على أساس معاملة السجناء وفقا لما يقتضيه القانون من ضبط وانضباط ودون الوقوع في أي تجاوزات.

وقال محمد صالح التامك، في الكلمة نفسها، إن المندوبية أنهت سنة 2023 على وقع تحديات كبرى تتعلق بمواجهة تداعيات الارتفاع المتواصل لعدد السجناء، والذي تجاوز ولأول مرة على الإطلاق، حاجز 100.000 سجين خلال شهر غشت من هذه السنة دون أن يسجل أي تراجع بعد ذلك.

الأمن والسلامة

وسلط تقرير المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، الضوء على وضعية السجون بالمغرب والجهود المبذولة لمواجهة مختلف التحديات المرتبطة بتحسين ظروف الإيواء والأمن والسلامة بالمؤسسات السجنية، فضلا عن حصيلة تنزيل إستراتيجيتها في أفق 2026، الرامية إلى تعزيز الدور التأهيلي والتربوي للمؤسسات السجنية.

ويتضمن التقرير العديد من المحاور، من بينها “نبذة عن الساكنة السجنية: أرقام ودلالات” و”أنسنة ظروف الاعتقال: تحديات متزايدة وجهود متواصلة” و”الرعاية الصحية والنفسية: مقاربة تشاركية من أجل خدمات شمولية” و”التأهيل لإعادة الإدماج: برامج متعددة وتجارب رائدة” و”الأمن والسلامة بالسجون: مقاربة استباقية لفعالية أكبر” و”الموارد البشرية، الحكامة والرقمنة: تعزيز للقدرات وتحديث للإدارة” و”التواصل، التعاون والشراكة: تجسيد لشفافية وانفتاح الإدارة”.